تتداول بعض قاعات الحفلات بالغرب الجزائري، أغنية «لا ليبيرتي»أي الحرية، للمغني سولكينغ الخاصة بالحراك الشعبي، بالنظر لشهرتها و تفاعل الجمهور الكبير معها، بالإضافة إلى أغنية جينيريك المسلسل الدرامي الرمضاني"أولاد الحلال" التي تتمحور حول الأم. يبدو أن قاعات الحفلات المحجوزة هذا الصيف للأعراس، حضرت طبقا فنيا يضم ما هو متداول في المجتمع، بانتقاء الأغاني الأكثر شعبية لحد الآن، و ما لفت انتباهنا في جولة قصيرة لبعض القاعات، هو التركيز على سولكينغ و أغنية «لا ليبيرتي» التي أصدرها من أجل الحراك الشعبي و نالت شهرة ورواجا كبيرين، وأصبحت هذه الأغنية تدرج في فترة الأغاني الهادئة في برنامج الحفلات، وهي الفترة التي غالبا ما كان المشرفون على «دي جي» يستغلونها لإطلاق أغاني رومانسية عربية أو غربية. ويبدو أن «سولكينغ» جاء ليجمع الطرفين أي ما هو جزائري والموسيقى غربية الهادئة و الجميلة وما يميزها هو نكهة الحراك، و تعلق الشباب بها ، مما يضفي على العرس جوا وطنيا و حماسيا جميلا. في حين أدرجت أغنية المسلسل الدرامي الرمضاني «أولاد الحلال» في فترة ما قبل انتهاء العرس، خاصة و أنها تتحدث عن الأم و وجع فراقها، في إسقاط فني على فراق العروسة لوالدتها و عائلتها لتنتقل إلى لفضاء أسري آخر ، و اختيارها ليس فقط لهذا الغرض، بل للرواج الذي عرفه المسلسل و أبطاله في رمضان و الضجة التي رافقته و زادت من شهرته، مما يجعل الحاضرين في العرس يستذكرون تلك الأحداث والشخصيات. يحدث هذا في ظل عدم وجود جديد قوي في ما يخص أغاني الأعراس، خاصة الرايوية ، إلى جانب مطالبة الجمهور بتفادي الأغاني التي تخدش الحياء وتغضب العائلات المشاركة في الأعراس. من جهة أخرى، ثمن بعض من حضروا أعراس هذه الفترة واستمتعوا بسولكينغ وجينيريك « أولاد الحلال»، إدراج الأغاني الجزائرية النظيفة، مثلما قالوا في الحفلات التي تجمع العائلات.