الخبازون يحذرون من أزمة خلال رمضان حذّر يوسف قلفاط رئيس الاتحاد الوطني للخبازين من أزمة خبز خلال شهر رمضان المقبل في ظل استمرار غلق المزيد من المخابز عبر الوطن وارتفاع تكاليف الإنتاج وتحدث رئيس الاتحاد الوطني للخبازين المنضوي تحت لواء اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين في تصريح إذاعي له أمس عن غلق حوالي 2000 مخبزة عبر التراب الوطني في المدة الأخيرة، أي ما يعادل 30 بالمائة من عدد المخابز الموجودة، مرجعا ذلك لما اسماه بعض الممارسات التعسفية لأعوان الرقابة التابعين لمديرات التجارة على مستوى الولايات الذين لا يراعون حسبه- خصوصية هذا النشاط والعاملين فيه، مشيرا أن العقوبات التي يسلطها أعوان الرقابة على الخبازين مبالغ في اغلبها وهو ما يعقد من عمل الخبازين ويؤثر في نهاية الأمر على عملية إنتاج وتوزيع هذه المادة المطلوبة. و بالنظر أيضا لارتفاع تكاليف صناعة الخبز خاصة فواتير الكهرباء وغلاء أسعار المواد الأساسية ومطالبة العمال برفع أجورهم فإن عددا معتبرا من الخبازين لم يستطيعوا مواصلة العمل وقد قرر البعض منهم التوقف عن ممارسة هذا النشاط يضيف المتحدث. يطالب الخبازون في هذا الشأن بمراعاة هامش ربح معقول، أو رفع سعر الخبزة الواحدة إلى 12 دينارا، وهم دائما في انتظار رد من وزارة التجارة على المقترحات التي رفعوها لها قبل مدة والمتعلقة بإيفاد لجنة تقنية مركزية لإجراء تقييم حقيقي حول تكاليف إنتاج الخبز بعد متابعة كل مراحل الإنتاج، و لما لا اقتراح سعر جديد للخبز، مستبعدا في هذا الصدد لجوء الخبازين للإضراب في الوقت الحالي. ويعتبر الخبز من المواد الغذائية الأساسية كثيرة الاستهلاك في شهر رمضان الكريم والتي تعرف في بعض مناطق الوطن ندرة كبيرة خلال هذا الشهر، وكان رئيس الجمهورية- للتذكير- قد أمر الحكومة وجميع المصالح قبل ثلاثة أيام بمحاربة كل أنواع المضاربة والغش خلال الشهر الكريم، وطالب باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لضمان تزويد السوق الوطنية بكل المواد الغذائية الضرورية الواسعة الاستهلال خلال هذا الشهر. للإشارة ليست هذه المرة الأولى التي يطالب فيها الخبازون برفع سعر الخبز، والتهديد بالإضراب في محاولة للضغط على السلطات العمومية لتقديم المزيد من المساعدات لهم.