عرفت المكتبة المتنقلة التي انطلقت أول أمس بسطيف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين من مختلف الشرائح خاصة تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية وأوليائهم، وهذا بغرض الاطلاع عن قرب على مختلف الكتب التي تضمنتها المكتبة والتي تفوق 5000 كتاب منها الكتب العلمية والأدبية والدينية ومختلف القواميس والموسوعات وكتب الأطفال. المكتبة التي هي عبارة عن حافلة كبيرة ينتظر أن تجوب بلديات الولاية خاصة النائية منها والتي تفتقر إلى المكتبات والنوادي الثقافية، وهي تندرج ضمن جهود وزارة الثقافة الرامية إلى خلق وتعزيز ثقافة المطالعة، وذلك بتقريب الكتاب من المواطن باعتباره يبقى من أهم وسائل التثقيف بالرغم من منافسة وسائل الاتصالات الحديثة كالأنترنيت والرقمنة والفضائيات المتنوعة. وحسب المشرفين على هذه التظاهرة الثقافية التي تتزامن مع انطلاق فعاليات مهرجان القراء في احتفال والصالون الدولي للكتاب فإن المحطة الأولى لهذه المكتبة التي احتضنتها حديقة التسلية وسط مدينة سطيف تميزت بإعارة العديد من المكتب للراغبين في المطالعة على أن تتم عملية إعادتها بعد 15 يوما من أجل تمكينهم من استعارة كتب أخرى، مع العلم أن معظم زوار هذه المكتبة من فئة المتمدرسين الذين استغلوا فرصة نهاية الأسبوع، حيث كان إقبالهم كبيرا على الكتب المدرسية وشبه المدرسية وكذا القصص والقواميس. وتجدر الإشارة أن قطاع الثقافة بالولاية تدعم خلال السنوات الأخيرة بمشاريع قاعدية هامة، يأتي في مقدمتها إنجاز 62 مكتبة عبر مختلف البلديات منها 54 مكتبة ضمن الصندوق المشترك للجماعات المحلية و8 مكتبات ضمن برنامج تنمية مناطق الهضاب العليا.