جدّد محمد جميعي، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، تمسك حزبه بحوار جاد وجدي وحقيقي لا يقصي أحدا يفضي إلى توافق وطني حول تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، وقال إن تجميد العمل بالدستور يعني إلغاء كل المؤسسات والدخول بالتالي في متاهات المراحل الانتقالية، و أعلن دعمه للجيش في كل ما يقوم به، كما كشف عن تنظيم ندوة وطنية لشباب الحزب منتصف أوت القادم. أشرف محمد جميعي أمس بالمقر المركزي للحزب على تنصيب لجنة العقلاء والحكماء ولجنة الشباب والطلبة التابعتين للحزب، وفي كلمة بالمناسبة جدد أمين عام الآفلان موقف حزبه من الوضع الحالي الذي تمر به البلاد والمخارج التي يراها مناسبة، و دعا في هذا الصدد إلى "حوار جاد وجدي وحقيقي لا يقصي أحدا يفضي إلى توافق وطني حول تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال". واعتبر المتحدث أن تجميد العمل بالدستور معناه إلغاء كل المؤسسات والدخول بالتالي في متاهات المراحل الانتقالية كما يريد البعض، وأكد أن الحل هو داخل الدستور وفي الاجتهادات الدستورية، وفي الذهاب نحو انتخابات رئاسية شفافة يقرر فيها الشعب، وحكم الشعب مرحب به والآفلان سيقبله. وفي ذات السياق أكد جميعي أن الحزب سيبقى يدافع عن مبادئه النوفمبرية ومنها العلم الوطني ووحدة الشعب، وأنه لا يوجد باب يفرق بين الجزائريين ويزرع الفتنة بينهم لدوافع سياسية أو غيرها، مضيفا أنه لا يوجد أي واحد يستطيع تغيير هذه المبادئ أو يفرق الشعب وأن الوحدة الوطنية في مأمن، وأن الذين يراهنون على زرع الفتنة رهانهم خاسر ولن يحصدوا سوى الخيبة لأن أبناء البلاد جميعا من قبائل وعشائر موحدين مع إخوانهم في الجيش. كما جدد الأمين العام للأفلان موقف حزبه الداعم كلية للجيش الوطني الشعبي وقال" كيف لا نصفق للجيش الذي حارب الإرهاب لنعيش في آمان اليوم، ورافق الحراك الشعبي وانسجم مع مطالبه"، وهو يلتقي معه في كون الحل الأمثل للأزمة الحالية هو تنظيم انتخابات رئاسية ضمن الأطر الدستورية وفي أقرب وقت ممكن. واعتبر المتحدث الهجوم على الجيش وقيادته وضربه اعتداء على كل الجزائريات والجزائريين لأن قيادته انسجمت مع مطالب الشعب ولم تعترض على ذلك بالسلاح كما وقع في بلدان أخرى.وقد نصب جميعي في لقاء أمس لجنة "العقلاء والحكماء" التابعة للحزب والتي يرأسها محمد عليوي وتضم 31 عضوا، أما لجنة الشباب والطلبة فيرأسها محمد عماري وتضم العديد من المناضلين الشباب، و ذلك يندرج كما قال في إطار الحركية الجديدة التي باشرها الحزب منذ انتخابه أمينا عاما له في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد. واعتبر أن الآفلان يسعى في الوقت الحاضر إلى أن يكون عنصر جذب للشباب وغيره من الفئات، مبرزا الترابط والتلاحم الذي يجمع الأجيال داخل الحزب العتيد. كما حذر محمد جميعي من الضربات والمغالطات الكبيرة التي يتعرض لها الآفلان في هذه المرحلة، لكنها لن تتمكن من النيل منه و إزاحته عن موقعه وعن مواقفه. وأعلن في الأخير عن تنظيم ندوة وطنية لشباب الحزب منتصف شهر أوت القادم في إطار الحركية الجديدة التي باشرها والتي ترمي إلى خلق المزيد من التلاحم بين أجيال الحزب و جذب الفئات الشبانية بصفة أكبر.