توزيع 30 مليون نسخة من الكتب على المدارس قام الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بتوزيع 30 مليون نسخة على المؤسسات التعليمية، التي شرعت هذا الأسبوع في بيعها للتلاميذ، تحسبا للموسم المقبل، وتولى الديوان طباعة 13 مليون نسخة، فيما آلت الحصة المتبقية للمطابع الخاصة، على أن يتم توسيع نقاط البيع إلى أزيد من 800 نقطة. كشفت مصادر بالديوان الوطني للمطبوعات المدرسية عن اتخاذ تدابير احترازية من أجل ضمان وفرة الكتب المدرسية تحسبا للموسم الدراسي المقبل، بتوزيع 30 مليون نسخة على المؤسسات التعليمية والشروع في بيعها ابتداء من هذا الأسبوع، بغرض التخفيف على الأولياء وكذا على المؤسسات التربوية، وتسهيل التحضير للدخول المدرسي المقبل. وتولى ديوان المطبوعات المدرسية طباعة 13 مليون نسخة، من مجموع 30 مليون نسخة، في حين لم تكن تتجاوز حصته 6 ملايين نسخة، ويعود الفضل في ذلك إلى تمكين الديوان من اقتناء 8 آلات للطباعة خلال هذه السنة، 4 منها مخصصة لإعداد الكتب بخط براي، وتولت المطابع الخاصة إعداد النسخ المتبقية، في انتظار أن ترتفع حصة ديوان المطبوعات المدرسية خلال الموسم الدراسي 2020 إلى 21 مليون نسخة. وتضاف 30 مليون نسخة التي تحمّل ديوان المطبوعات المدرسية توزيعها على حوالي 27 ألف مؤسسة تربوية منذ شهر جانفي الماضي، إلى العدد الهام للنسخ الفائضة عن عملية بيع الكتب بداية الموسم الجاري، حيث قرر الديوان تقليص عدد النسخ المطبوعة بغرض ترشيد النفقات، وتقليص ميزانية إعداد الكتب المدرسية التي تكلف الدولة أموالا معتبرة. وتزامن إطلاق عملية بيع الكتب المدرسية مع تنظيم الأسبوع المدرسي على مستوى كافة المؤسسات التعليمية، ويهدف البيع المبكر للكتاب المدرسي إلى مساعدة الأولياء على الاستعداد للدخول الاجتماعي المقبل في أريحية تامة، بعيدا عن الضغوطات الناجمة عن تراكم الأعباء والالتزامات، كما يساعد الإجراء المؤسسات التربوية على افتتاح السنة الدراسية الجديدة في ظروف أحسن، والتفرغ لمعالجة الملفات البيداغوجية والإدارية، واستقبال التلاميذ في ظروف لائقة، لا سيما و أن بيع الكتب يسبب لإدارة المؤسسات مشاكل عدة عند بداية كل موسم. ويعتزم الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية رفع عدد نقاط بيع الكتب المدرسية إلى أكثر من 800 نقطة، لتقريب هذه الوسيلة البيداغوجية من المتمدرسين، وتسهيل إجراءات البيع، مع إلزام المكتبات المعتمدة بتطبيق التسعيرة المقننة. وتم اتخاذ قرار مضاعفة نقاط البيع من أجل تفادي الأزمة الخانقة التي شهدها قطاع التربية الوطنية في الموسم الدراسي 2017/ 2018، بسبب ندرة الكتاب المدرسي، واستحواذ السوق الموازية على نسبة هامة من الكتب المدرسية، التي بيعت آنذاك بأسعار مضاعفة، رغم الإجراءات الرقابية التي فرضها ديوان المطبوعات المدرسية على المكتبات المعتمدة، مع إلزامها باعتماد الأسعار المقننة. ونفت في هذا السياق مصادر بديوان المطبوعات المدرسية، ضلوع هذه المؤسسة العمومية في تسريب الكتب المدرسية إلى الأسواق الموازية، مع العلم ان المطابع الخاصة تتولى طباعة الجزء الهام من هذه الكتب، وبحسب ذات المصادر فإن اقتناء الكتاب المدرسي من الطاولات سيزيد من أعباء الأسر، بسبب اعتمادها أسعارا مرتفعة، في حين أن الكتب متوفرة وبكميات زائدة عبر النقاط المعتمدة والمدارس. واحتفظت الكتب المدرسية الخاصة بالموسم الدراسي المقبل بنفس المحتوى والأسعار وفق مصادر «النصر»، دون إجراء أي تعديلات أو مراجعة للمضمون أو في التكلفة الإجمالية، وتحظى هذه الوسيلة البيداغوجية بدعم من قبل الدولة، في إطار تطبيق مبدأ ديمقراطية التعليم وتكافؤ الفرص، كما تلتزم الدولة بتوزيع 3 ملايين نسخة مجانا على المعوزين والفئات الهشة، فضلا عن المنحة المدرسية المقدرة قيمتها ب 3 آلاف دينار. وستتواصل عملية بيع الكتب المدرسية إلى غاية نهاية الموسم الدراسي الحالي، وبإمكان الأولياء التقرب من إدارة المؤسسات التربوية لاقتناء الكتب، والتفرغ في بداية العام لتحضير أبنائهم لاستقبال الموسم الدراسي الجديد.