تمكن المنتخب الوطني من تحقيق انطلاقة، لم يكن يحلم بها أكبر المتفائلين في الشارع الرياضي الجزائري، بعد تحقيقه لانتصارين متتالين أمام كل من كينيا والسنغال، مما سمح له باعتلاء صدارة المجموعة الثالثة. وتحمل كتيبة المدرب جمال بلماضي، آمال الجماهير الجزائرية في رؤية منتخب بلدهم يفوز بالكأس الثانية، خاصة وأن الجميع أصبح يحلم ويتفاءل بعد حصد ست نقاط في أول مواجهتين، وهو ما لم يحدث منذ 1990، خلال النسخة التي توج بها المنتخب بلقبه الإفريقي الوحيد. وحقق الخضر الفوز في أول جولتين من منافسة كأس أمم إفريقيا، 3 مرات منذ سنة 1980، الأولى كانت سنة 1982 في النسخة التي نظمت بليبيا، وتمكن رفقاء عصاد من الفوز على زامبيا في أول لقاء بهدف نظيف، وحققوا الانتصار الثاني على نيجيريا بواقع هدفين مقابل هدف وحيد، ووصل حينها الخضر إلى نصف النهائي، بما أن المنافسة كانت تلعب بمجموعتين فقط، وخسر حينها أمام غانا بثلاثية مقابل هدفين. أما المرة الثانية، التي تمكن من خلالها المنتخب من تحقيق انتصارين من أول مبارتين، فكانت في نسخة 1984 والتي أقيمت في كوت ديفوار، وفاز حينها محاربي الصحراء بثلاثية على مالاوي وبهدفين نظيفين أمام غانا، لينهزم المنتخب في نصف النهائي أمام الكامرون بركلات الترجيح، لتكون ثالث وآخر مرة، يحقق فيها الخضر هذا الإنجاز هي سنة 1990 بمناسبة احتضان المنافسة القارية، حيث تمكن المنتخب من اكتساح نيجيريا في المباراة الافتتاحية بخماسية مقابل هدف وحيد، ثم الفوز بثلاثية على كوت ديفوار، وتمكن حينها الخضر من التتويج بالكأس، فهل سيتمكن رفقاء القائد محرز من إعادة نفس السيناريو، بتحقيق اللقب الإفريقي الثاني في تاريخ الجزائر؟.