ظهوري الأخير في التلفزيون الجزائري و"قناة نسمة" زاد من جمهوري انطلقت الممثلة حميدة زغميش من المسرح الجهوي لمدينة قسنطينة الذي خطت فيه أولى خطواتها في مجال التمثيل مع" فرقة البليري"، التي احتضنتها كممثلة هاوية و صقلت موهبتها الفنية كما قالت في هذا الحوار مع النصر، لتقدم فيما بعد العديد من الأعمال التلفزيونية في سلسلة " خارج التغطية " إلى جانب الممثل حكيم دكار. و كان لها في رمضان الماضي حضورا مميزا من خلال مسلسل " سحر المرجان" للمخرج محمد لبصير و سلسلة " زين سعدك " التي بثت على "قناة نسمة". و هي تحضر حاليا لألبومها الأول بعد أن وجدت كما قالت نوع الغناء الذي يناسب صوتها مستفيدة من تجربتها في " ألحان و شباب". *كالكثير من الفنانين الجزائريين الشباب كانت بدايتكم في التمثيل انطلاقا من المسرح مع "فرقة البليري" لقسنطينة كيف كان تأثير هذه الجمعية على مسيرتك الفنية؟. -" جمعية البليري" مدرسة قيمة بالنسبة لي و للعديد من الفنانين في قسنطينة الذين انضموا إليها ، فقد كانت عائلتي الفنية الأولى التي ساعدتني كثيرا في شق طريقي في التمثيل و خاصة المخرج حمزة محمد فاضل "حمودي" الذي كان أكثر من أخ و وجهني كثيرا بنصائحه التي أخذت بيدي و صقلت موهبتي، حيث كان لي فيما بعد حظ المشاركة مع مخرجين مهمين أمثال المخرجة فوزية آيت الحاج و المخرج حسان بوبريوة من خلال مسرحية " محاكمة جحا " و الذي أحمل عنه ذكريات جميلة ، فهو فنان رائع يعرف كيف يخص الممثلين الشباب في فريق عمله بمعاملة خاصة ليساعدهم على إخراج أحسن ما لديهم من طاقة فنية. و قد توجت المسرحية بخمس جوائز في مهرجان المسرح المحترف. بالإضافة إلى المخرج خالد بلحاج في مسرحية " شوف يا احمد" و العديد من الأعمال للأطفال مع "فرقة البليري" . *شاهدناك هذه السنة ضمن شبكة رمضان في مسلسل " سحر المرجان" ضمن أبطاله الرئيسيين، كيف تم اختيارك لدور "ليلى"؟. -تم اختياري عن طريق "الكاستينغ"، حيث أسند لي مخرج العمل دور " ليلى " الذي ناقشناه مطولا، و هي شخصية خياطة و مصممة أزياء طموحة. هذه التجربة التلفزيونية مع المخرج الكبير محمود لبصير جد مهمة، لأنني تعلمت منه و من الممثلين الآخرين الذين قاسموني الأدوار الكثير من الأشياء التي تخص العمل الدرامي." سحر المرجان" لم يكن العمل الوحيد الذي ظهرت به هذه السنة في رمضان، إذ كانت لي أيضا مشاركة مميزة في السلسلة الكوميدية " زين سعدك" مع الفنان كمال بوعكاز و الفنانة نوال زعتر، أديت فيه دور فتاة عانس ماكثة بالبيت يسعى والداها لتزويجها بكل الطرق. و كانت هذه الأدوار الأهم بالنسبة لي لأنني سجلت من خلالها حضوري و أصبح الناس يعرفونني أكثر، خاصة أن أدواري السابقة في التلفزيون في كل من سلسلة " خارج التغطية " مع الفنان حكيم دكار و دور صغير في سلسلة " أعصاب و أوتار و أفكار" سنة 2010 ، لم تكن كافية للتعريف بي . *إلى جانب التمثيل أنت أيضا مغنية تتمتعين بصوت قوي و عذب، سمح لك بالمشاركة في طبعتين متتاليتين من برنامج " ألحان و شباب" هل حققت لك المدرسة الهدف الذي كنت تسعين إليه ؟. -شاركت في " ألحان و شباب " في دورتي 2009 و 2010 و لكن قبل ذلك حاولت أيضا الالتحاق ببرنامج " ستار أكاديمي" سنة 2005 و وصلت للتصفيات النصف النهائية مع ريم غزالي و لم أتمكن من الذهاب لأبعد من ذلك. و في "ألحان و شباب" فشلت في تصفيات الترشيح المرة الأولى، و لكنني عدت بإصرار و عزيمة أقوى السنة الموالية و حققت هدف النجاح و كنت ضمن المرشحين. لهذه المشاركة بصمة كبيرة في حياتي لأن الأساتذة كانوا رائعين و لا يبخلون علينا أبدا بعلمهم و معارفهم كما كانت لي الفرصة للالتقاء بفنانينا الجزائريين و فنانين عرب أيضا و هذا شيء جميل جدا. و رغم أن مشاركتي في " ألحان و شباب" لم تحقق لي الشهرة التي كنت أرجوها كباقي الطلبة، إلا أنها ساعدتني كثيرا كشخص و كفنانة، لأنني عندما دخلت للمدرسة كان ميلي للغناء الشرقي و تعلمت من خلال الدروس و التدريبات كيف أستمع لكل الطبوع الجزائرية، بفضل الأغاني القديمة للفنانة سلوى و غيرها ، و التي كانت تأخذ من أرشيف التلفزة، حيث أصبحت قادرة على غناء كل الأنواع الجزائرية تقريبا . *هل نتوقع إذا صدور الألبوم الأول لحميدة قريبا ؟ -نعم ألبومي الأول بصدد التحضير، لم يبق لي منه إلا تسجيل أغنيتين ، من كلمات و ألحان الفنانة وهيبة بوديب التي أنجزت النشيد الرسمي الأول و الثاني ل " ألحان و شباب"، و سيكون في السوق قبيل العيد الكبير بحول الله. *غالبا ما يختار الفنانون في ألبومهم الأول التعاون مع أكثر من شاعر و ملحن لخلق نوع من التنوع لماذا التزمت بشاعرة و ملحنة واحدة في كل أغاني الألبوم ؟ -صحيح أن هذا الألبوم بأغانيه الثمانية هو ككل لشاعرة و ملحنة واحدة، إلا أنه سيعرف تنوعا كبيرا من حيث الكلمات التي تتناول مواضيع عاطفية و اجتماعية مهمة كالغربة و اليتيم، أو الألحان التي ستختلف بين نوع الطرب الرزين و الأغاني الراقصة و الخفيفة. واخترت وهيبة بوديب لأنني اقتنعت بها كشاعرة و ملحنة و أعجبت جدا بشخصيتها، و أصبحنا أصدقاء مقربين جدا و أتصور أن التعامل معها سيكون ناجحا إلى حد كبير. *لماذا انتظرت إلى حد الآن لإنجاز ألبومك الأول، رغم أنك اكتشفت موهبة الغناء و عذوبة صوتك مبكرا؟ -بصراحة لأنني لم أكن أعرف بالضبط أي نوع سأختار، و لكن بعد تجربة " ألحان و شباب" أوضحت لي مساري، كما أنني أحظى الآن بدعم أكبر من قبل المقربين مني، كزوجي و عائلتي الذين أوجه لهم تحية خاصة و هذا أمر في غاية الأهمية بالنسبة للفنان.