تفاجأت بعرض سلسلة "هو وهو " في رمضان قال الكوميدي كمال بوعكاز للنصر أن سلسلة " هو و هو" التي تلقى العديد من الانتقادات هدفها تربويا قبل أن يكون كوميديا أو ترفيهيا . و أنه تفاجأ بعرضها في شهر رمضان ، لأن فكرته تعتمد على نشر رسائل تربوية في قالب فكاهي مبرمج عرضها في الأيام العادية قبل نشرة الثامنة. مشيرا إلى أن تزامن توقيته في ذروة المشاهدة وذلك بعد الإفطار مباشرة، لا يعني أنه يجب يضحك المشاهدين. داعيا النقاد و الصحفيين إلى التحلي بالموضوعية و عدم مهاجمة الأعمال سلبا وتقدير الجهد المبذول فيها. -انتقدت سلسلة " هو و هو" التي تبث في ذروة المشاهدة الرمضانية باعتبارها من "السكاتشات" المملة التي تسيء إلى الفنان الكوميدي كمال بوعكاز. -سلسلة " هو وهو " لم تصور من أجل بثها في رمضان بل لعرضها في الأيام العادية طيلة السنة ، حيث ستستمر أيضا بعد انقضاء هذا الشهر ، وقد فوجئنا بقرار عرضها الآن ، و لسنا نحن من اختار هذا التوقيت بالذات. ومع ذلك فالسلسة تثير الضحك و لكن نوعا من الضحك الذكي للذين يعرفون كيف يفككون الرسائل العميقة المليئة بالمعاني في الحوار الذي يدور بيني و بين حميد عاشوري ، و الذي أردنا فيه الابتعاد قليلا عن القهقهة المبالغ فيها، خاصة بالنسبة للكثير من المشاهدين الذين أصبح الضحك بعد الفطور عندهم فريضة دينية لا يتحقق صيامهم بدونها . و هذه نظرة خاطئة لأن العمل ليس مجرد منبه للضحك بل هي سلسلة تربوية في قالب فكاهي و خفيف، وعلى الناس أن يتفهموا هذا و يقدروا الجهد المبذول فيها خاصة أنها صورت في ظروف صعبة . -شاركت هذه السنة في العديد من الأعمال التي تبث في كل من التلفزيون الجزائري و قناة "نسمة المغاربية" ، ماذا يمثل لك هذا الظهور المتعدد و المكثف ؟ -أولا ليس لدي ما أثبته للناس من خلال هذا الظهور المكثف فالحمد لله الجمهور يعرف من أنا و نوعية الأعمال التي أقدمها، و لكن تواجدي الدائم على شاشة التلفزيون يمنحني ثقة أكبر و شعورا بالاطمئنان بأنني أتقدم.وليست أول مرة أشارك فيها في قناة "نسمة" ، فلقد كنت أول جزائري يظهر على شاشتها منذ افتتاحها ،و لحسن الحظ أن القناة عرضت سلسلة " زين سعدك "، لأنها لم تجد لها مكانا على الشبكة البرامجية الوطنية. و كان يفترض أيضا أن أشارك في مسلسل "نسيبتي العزيزة" في موسمه الثاني في جميع حلقاته ، غير أنه تم الإتصال بي في آخر لحظة ، فاقتصرت مشاركتي فقط على الحلقة الأخيرة التي ستكون بداية حلقات الموسم الثالث الذي سأكون حاضرا فيها كلها بإذن الله . -تقوم ولأول مرة بتقديم برنامج تلفزيوني مباشر من نوع المسابقات تلتقي فيه بالمشاهدين عبر حصة "محطة رمضان" التي تبث يوميا على القناة الأرضية، فما الذي يميز هذه التجربة؟ -هي تجربة جديدة و ممتعة و أهم شيء فيها هو أنها تتيح لي يوميا التواصل المباشر مع الجمهور الذي فاجأني باتصالاته الكثيرة ، مما يثبت أنه يتابع التلفزيون الجزائري و متلهف لمثل هذه الحصص التي تسمح له بالاتصال و المشاركة في المسابقات على الهواء و التي غابت كثيرا عن شاشتنا. ولم تواجهني صعوبات كبيرة في التقديم لأن لي تجارب سابقة في الإذاعة الوطنية كما شاركت أيضا في حصة " صراحة راحة"، و لكن هذه أول مرة أظهر فيها من خلال حصة خاصة بي. -لماذا بقيت أدوراك محصورة في الشخصيات الكوميدية و الهزلية ؟ -الممثل الحقيقي بإمكانه لعب كل الأدوار من شخصية اللص إلى الإمام بشرط أن يؤديها بصدق، و أتصور أنني كممثل خريج المعهد العالي للفنون الدرامية قادر على لعب كل الأدوار المتناقضة و المعقدة، غير أن المشكلة في المخرجين و المنتجين ، فهم الذين يعتمدون على الممثل الناجح في قالب معين كورقة رابحة لضمان نجاح أعمالهم، لأن هذا الأخير أثبت تميزه و تفوقه في أعمال سابقة، و هذا ما يصيب الكثير من الممثلين بالغرور. -ما هي الأعمال التي نالت إعجابك في الشبكة البرامجية الوطنية لرمضان 2011؟ - أتابع كل ما هو منتوج وطني، و قد أعجبني " الجمعي فاميلي" كثيرا لأنه يحتوي على عنصر التشويق و يجذب المشاهد بالعديد من الأحداث الجديدة و غير المتوقعة و المثيرة ، بالإضافة إلى العديد من المسلسلات و الأعمال الجميلة كسيت كوم " خلي البير بغطاه" الذي يستحق فعلا التشجيع و السلسلة البوليسية " الفرقة الزرقاء" الذي يعتبر أول عمل بوليسي من هذا النوع و يستحق أيضا الكثير من التشجيع . فأرجو من الصحفيين و النقاد أن يتحلوا بالموضوعية و يقدروا على الأقل الجهود المبذولة في كل عمل، لأن النقد السلبي و المحبط لا يعطي نتائج جيدة بل بالعكس . -ماذا بحوزتك من مشاريع بعد رمضان؟ - أحضر ل"وان ما نشو" جديد يضاف إلى عمل " الناعورة" الذي أنجزته مؤخرا.