انتقد، نهاية الأسبوع المنقضي، والي أم البواقي مسعود حجاج، عدم صرف بعض البلديات لأغلفة مالية رصدت لمشاريع تنموية مبرمجة، في الوقت الذي يغيب فيه الاتصال بين المجالس البلدية ومواطنيها وهو ما تنتج عنه احتجاجات بين الحين والآخر، داعيا البلديات المتأخرة في تصفية حساباتها، للإسراع في تجسيد المشاريع التنموية المبرمجة بها. الوالي وفي خضم أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، التي خصصت لمناقشة ناتج الحساب الإداري للسنة الماضية وتشريح مشروع الميزانية الإضافية للسنة الجارية، دعا القائمين على إعداد الحسابات المالية للولاية، على غرار خزينة الولاية ومعهم المراقب المالي وأمناء خزائن ما بين البلديات، لضرورة إعداد حسابات متطابقة بعيدا عن أي اختلالات قد تعود سلبا على عملية ضبطها ومن ثمة المصادقة على البرامج التنموية المجسدة، مبينا بأن الإسراع في ضبط الحسابات، ينعكس عنه الإسراع في صرف الإعانات المالية للجمعيات والنوادي الرياضية. المتحدث اعتبر بأنه ولأول مرة يتم إعداد مشروع ميزانية إضافية مقبول بعد دراسة معمقة وبإجراء تغييرات موضوعية في بعض المحاور ، وأكد الوالي على ضرورة تنفيذ الميزانية بعد ضبطها، معتبرا بأنه من غير المعقول السهر على ضبط الميزانية دون تجسيدها، مبينا بأنه من غير المعقول أن تسجل علميات وتسخر لها أموال معتبرة في قسم التجهيز دون أن يتم تنفيذها، وهو ما يعني سوء تسيير وخلل في جهة معينة، داعيا إلى تجنب التسجيلات العفوية للمشاريع، دون الأخذ بعين الاعتبار متطلبات وحاجيات سكان البلديات. و أوضح المسؤول، بأن الحساب الإداري للولاية وجب أن يطهر، مضيفا بأنه من غير المعقول أن تبقى مشاريع قديمة عالقة ويتكرر ذكرها في الحساب وخاصة سنوات 2015 و2016 ، مؤكدا أنه على البلديات الشروع في تصفية حساباتها واستغلال الاعتمادات المالية المعتبرة التي تبقى حبيسة الأدراج، معتبرا بأن هناك تناقض في تسجيل مشاريع ورفعها استجابة لطلبات المواطنين والتأخر في تجسيدها بالرغم من رصد اعتمادات مالية معتبرة لها ودعا الوالي مدير الإدارة المحلية، لضرورة عقد اجتماع طارئ مع جميع البلديات التي تأخرت في تجسيد مشاريع واستغلال الأموال المرصودة لها. الوالي وفي معرض حديثه، طالب بضرورة إتمام البرامج غير المكتملة ضمن ميزانية التجهيز وغلق البرامج المكتملة وتصفية الحسابات قبل تسجيل برامج جديدة، مبينا بأن أموالا معتبرة غير مستغلة ضمن أغلفة مالية خصصت لترميم المدارس و تجهيزها، و هي الأموال التي لم تستهلك لحد الآن. و تطرق الوالي للباب904 المسير من طرف مصالح الأشغال العمومية، أين رد على طلب تحويل العمال المتعاقدين فيه و المقدر عددهم بنحو 60 شخصا للمؤسسة العمومية للنظافة و التحسين الحضري، معتبرا بأن العمال يتقاضون أجورهم من ميزانية الولاية ومن غير المعقول أن يتم ترك الطرقات الولائية بلا صيانة، مشيرا إلى وجوب التكفل بهاته الطرقات وصيانتها. و اقترح المسؤول تخصيص مبلغ لصيانة وتجهيز المطاعم المدرسية، مبينا بأن 59 مطعما جديدا وجب تجهيزه قبل الدخول المدرسي القادم، مع الأخذ بعين الاعتبار تهيئة المطاعم الحالية التي يعرف بعضها تدهورا، مطالبا بتشكيل لجنة إدارية مختلطة تنزل ميدانيا لمعاينة المطاعم المدرسية وحصر المطاعم التي تحتاج لصيانة. و تطرق المتحدث للمبالغ المخصصة لقسم التسيير، مشيرا إلى أنه لم يلاحظ تخصيص إعانات للبلديات تخص تسوية أجور المنتخبين، معتبرا بأن المبلغ المرصود للعمليات التضامنية المقدر ب1.5 مليار قليل جدا، داعيا البلديات لتطبيق القوانين وإدخال الأموال عن طريق الشروع في تحصيل أموالا اللافتات الإشهارية، التي تعلق مجانا عبر الأزقة و الشوارع و في أعمدة الإنارة العمومية. و ألح المسؤول الأول بالولاية على ضرورة إعادة تثمين ممتلكات البلدية منتقدا الأسعار التي أجرت بها عديد المرافق والمحلات وحتى السكنات، والتي لا تقارن بالأسعار التي يطرحها الخواص وختم الوالي تصريحه بالتأكيد على ضرورة تدعيم الوجبات الغذائية حتى تكون ذات سعرات حرارية مناسبة لما يتطلبه تلاميذ المؤسسات التربوية وخاصة منهم تلاميذ المناطق النائية.