تمديد الموسم الجامعي إلى شهري سبتمبر و أكتوبر بقسنطينة قررت جامعات قسنطينة تمديد آجال نهاية السنة الجامعية لموسم 2018/ 2019 لغاية شهري سبتمبر و أكتوبر، و ذلك بسبب الوضع الاستثنائي الذي عاشته تزامنا مع الحراك الطلابي الذي دام لأسابيع، كما تم تسجيل فائض ب 9 آلاف سرير بمختلف الإقامات، وسط توقعات باستقبال حوالي 15 ألف طالب جديد. و أظهر تقرير عرضته أمس الأول لجنة التعليم العالي بالمجلس الشعبي الولائي، خلال دورته العادية الثانية، أن 3 من أصل 4 جامعات على مستوى ولاية قسنطينة، قد اضطرت لتأجيل موعد امتحانات السداسي الثاني بسبب الحراك الطلابي. وعرف هذا السداسي في جامعة الأمير عبد القادر تذبذبا، لكن الدراسة لم تتوقف، حيث اتخذت الإدارة إجراءات لتدارك الظرف وتحقيق الحد الأدنى من الدروس، إذ بلغت نسبة التحصيل 13 حصة في الأسبوع، ونتيجة لهذا الوضع تم أيضا تعديل رزنامة العمليات البيداغوجية المتعلقة بتواريخ الامتحانات العادية والاستدراكية ومناقشة مذكرات التخرج، وكانت نسبة النجاح في طور الليسانس بنسبة 95 بالمئة وفي طور الماستر ب 98 بالمئة.واختلف الوضع في جامعة الإخوة منتوري، بعد أن انطلق السداسي الثاني في تاريخ 3 فيفري من السنة الحالية، ولكن حصل نوع من الانقطاع في الدراسة والتحصيل من 22 فيفري إلى غاية 9 ماي، ما أجبر الإدارة على تسطير برنامج استدراكي لمعالجة التأخر الحاصل. و تقرر استمرار الأعمال البيداغوجية إلى غاية 18 جويلية وتمديد السداسي الثاني حتى 10 أكتوبر، على أن تجرى الامتحانات في الفترة الممتدة ما بين 7 إلى 9 سبتمبر، أما امتحانات الدورة الاستدراكية، فستبدأ في تاريخ 28 سبتمبر وتتواصل إلى 5 أكتوبر، فيما ستنظم المداولات النهائية بين 6 و 10 أكتوبر، و قد وضع هذا البرنامج الخاص بعد تحقيق الحد الأدنى من التحصيل البيداغوجي وهو 12 حصة أسبوعيا في كل كليات الجامعة. وقدمت الجامعة تقديرات بتوقع نجاح حوالي 5334 طالبا من أصل 6309 في شهادة الليسانس أي بنسبة 84.5 بالمئة، أما في الماستر فجاءت التوقعات بنجاح 2871 من مجموع 3589 طالبا بنسبة تقدر ب 80 بالمئة. كما عرف السداسي الثاني بجامعة عبد الحميد مهري تأخرا على غرار بقية المؤسسات، بسبب الحراك الطلابي وهذا منذ يوم 22 فيفري من السنة الجارية، وتم تدارك هذا التأخر بوضع برنامج استدراكي مكثف من طرف المجلس البيداغوجي الموسع للجامعة في بداية شهر ماي، بحيث تم تحقيق الحد الأدنى من التحصيل البيداغوجي في كل الكليات والمعاهد، وعلى هذا الأساس تمت تسوية رزنامة امتحانات نهاية السنة بنسبة مئة بالمئة، أما الاستدراكية فقد تأجلت إلى غاية شهر سبتمبر. وتأثرت جامعة صالح بوبنيدر أيضا بالتحولات السياسية التي تعرفها البلاد منذ أسابيع، والتي أثرت سلبا على سيرورة الأعمال البيداغوجية والعلمية، مما حتم وضع استراتيجية استثنائية لمسايرة المرحلة، من خلال وضع رزنامة تتمثل في تمديد السداسي الثاني إلى غاية شهر سبتمبر باستثناء السنة الثالثة ليسانس والسنة الثانية ماستر، حيث تم إنهاء الموسم الجامعي بالنسبة لهم وتسليم شهادات التخرج. وأكد عبد الحميد جكون رئيس جامعة منتوري، أن الولاية تعتبر من أكبر الأقطاب الجامعية على المستوى الوطني، حيث تضم 8 مؤسسات جامعية منها 4 جامعات و4 مدارس عليا، إضافة إلى 4 مراكز تقنية للبحث العلمي ووكالة وطنية للبحث العلمي و 3 مديريات للخدمات الجامعية و24 إقامة.. وتضم هذه المؤسسات الجامعية قرابة 80 ألف طالب، ينتظر أن يتخرج منهم خلال السنة الحالية، حوالي 20 ألفا، منهم 13 ألفا في طور الليسانس و6300 في طور الماستر و670 في الدكتوراه. أما فيما يتعلق بإمكانيات ووسائل هذا القطاع، فقد أكد المسؤول أن جامعات قسنطينة لديها قدرة استقبال تفوق 121 ألف طالب، مع توفير حوالي 4121 أستاذا، أي بمعدل أستاذ لكل 21 طالبا، كما يتواجد 3555 موظفا، بمعدل موظف لكل 22 طالبا، متوقعا التحاق حوالي 15 ألف طالب جديد بمختلف الجامعات. وأضاف البروفيسور جكون خلال دورة المجلس الشعبي الولائي، أن إمكانيات الخدمات الجامعية تتمثل في 24 إقامة، بقدرة استيعاب تقدر بحوالي 50 ألف سرير، مع تسجيل 41 ألف طالب خلال السنة الحالية يقيمون في مختلف الأحياء الجامعية، كما تبلغ قدرة استيعاب المطاعم الجامعية حوالي 51 ألف مقعد، وتقدم يوميا ما يقارب 80 ألف وجبة ما بين غذاء و عشاء.