فرقة " لاكس" لموسيقى الراب تتصدى للحملات التحريضية على " الفايسبوك" كشف مغني الراب محمد رضا الشهير بإسم " لادجا " أن فرقة " لاكس" لموسيقى الراب، التي ظهرت سنة 1999 تستعد لإطلاق ألبومها الثالث ( ديو في الطريق) ، و طرح أولى أغانيه للسوق في الخامس من أكتوبر القادم تزامنا مع الذكرى الثالثة و العشرين لأحداث الخامس أكتوبر 1988 . كلمات الأغنية تصف كما قال ما حدث في ذلك اليوم بالمؤامرة على الجزائر التي يترصد لها أعداء كثر يريدون إيقاع شعبها في فخ العنف مجددا، ردا على الحملات التحريضية على شبكة "الفايسبوك" و غيرها ، قائلا " بلادي ليست للبيع" . تكونت فرقة " لاكس " بجامعة وهران من طرف مجموعة من الطلبة الهواة لموسيقى الراب، الذين قرروا سنة 1999 إنشاء فرقة موسيقية تسمح لهم بالتعبير عن انشغالاتهم و مشاكلهم اليومية عن طريق الفن و " الراب" على وجه التحديد، خاصة أنه لطالما كان أسلوبا للتعبير عن الغضب . و استمرت هذه الفرقة في الغناء بين فرنسا و وهران، وهي تضم ثلاثة أفراد أساسيين : " لادجا"،و شقيقه " كادير" و "آزباك" بالإضافة إلى "دي جي" " سناك" و " بادي " . و أشار محمد رضا أنه لكل إسم من هذه الأسماء المستعارة معنى له علاقة بالموسيقى التي يقدمونها، كإسم " كادير " الذي ترمز حروفه إلى كلمة " قتلة" بالإنجليزية، تعبيرا عن موقف الفرقة الفني و الفكري و تيارهم الغنائي الذي يتركز على النقد من خلال حياتهم و تجاربهم الخاصة. و عن سبب اختيار أعضاء الفرقة لهذا النوع من الموسيقى بالتحديد، أكد " لادجا" أن هذا الخيار نابع من رغبتهم في تقديم شيء مختلف يميزهم لأن هذه الموسيقى لم تكن معروفة في ذلك الوقت ، بهدف التعبير عن المشاكل اليومية لكل منهم. في رصيد الفرقة حاليا ألبومان ، يتضمن الأول مجموعة من الأغاني المعادة و يحمل الثاني عنوان " أخيرا على الأرض "، أما الألبوم الثالث ( ديو في الطريق ) الذي ينتظر طرحه قريبا فيتضمن أغاني منفردة ل " آدجا لاكس" . و تتناول أغانيهم العديد من المواضيع الاجتماعية التي يتم معالجتها عن طريق سرد مشاكل يعايشها أفراد الفرقة شخصيا ، حيث تتطرق كلمات الأغاني التي يألفونها لكل النقاط المهمة في الحياة كالسياسة والإجتماعية كالسجن و المخدرات و غيرها من المشاكل. و تخلل إنتاج هذه الألبومات إصدار العديد من " الميكس تاب" أو " ألبومات الشوارع" كما يطلق عليها و التي تنشر عادة في الانترنت أو توزع يدا بيد من شخص لأخر من محبي هذا النوع من الموسيقى المتنوعة. و هي عبارة عن ألبومات تتضمن ما بين 4 إلى 12 أغنية تنجز و تسجل سريعا في البيت ، دون الحاجة إلى استعمال الموسيقى الخاصة للفرقة بل مختلف الأصوات و الألحان المعروفة . و هذا النوع من الألبومات كما أوضح محمد رضا لا يطرح في السوق بل يتقاسمها أعضاء الفرقة مع محبيهم و معجبيهم من أجل استمرار التواصل بينهم من إنتاج لآخر ، و في نفس الوقت كإشهار للألبومات الحقيقية،و أهم هذه الألبومات التي أنجزتها الفرقة هي ميكس تاب " كلاش" سنة 2002 الذي سجل بسيدي بلعباس ، و" بادي ميكس" 2004 بوهران، و"ستريت قام" 2007 بسيدي بلعباس " ديزي تاب" 2009 الذي أنتج ما بين وهران و لاهارف بفرنسا. كما كان للشبكة العنكبوتية فضل في نشر أغانيهم و إكسابهم لعدد كبير من الجمهور داخل الوطن و خارجه. كما أكد " لادجا " أن الفرقة تقوم بتسويق إنتاجها بمفردها في أغلب الأحيان معتمدة على الجمهور الذي اكتسبته بفضل العديد من مواقع الإنترنت التي تنشر أغانيهم، مشيرا أن هذه الأخيرة ساعدتهم كثيرا في اكتساب شهرة، خاصة مع وجود جالية جزائرية كبيرة خارج الوطن . و من أجل تحسين الجانب المادي للفرقة و التمكن من تصوير كليبات أكثر و إنتاج ألبومات ذات نوعية أفضل دون اللجوء لأية أطراف أخرى، قررت الفرقة القيام بإنشاء ماركتها الخاصة و تسويق قمصان و قبعات تحمل علامتهم كما تفعل العديد من الفرق بفرنسا و أمريكا ، و ذلك لأن الألبوم أو "السي دي"، كما قال قائد الفرقة لا يدر عليهم دخلا كبيرا يسمح لهم بتحسين الإنتاج و تغطية الحاجيات المادية للفرقة. و سيحمل ألبوم " ديو في الطريق" الذي سيتضمن 22 أغنية راب، مفاجأة مميزة لجمهور " لاكس" و هي مغنية راب من مدينة وهران تدعى " كوين" (الملكة) و التي ستقدم في نفس الوقت أغاني عادية و أخرى راب. كما ينتظر قريبا أن يتم تصوير فيديو كليب لأغنية " 5 أكتوبر " التي تم تسجيلها من أجل طرحها في نفس هذا التاريخ إحياء لهذه الذكرى الأليمة التي تتزامن مع الثورات العربية ، عن طريق مونتاج الصور بتقنية جديدة تجعل الصور تبدو و كأنها واقعية. و رغم أن محمد رضا أكد أن الراب الجزائري يتمتع بمكانة جيدة عالميا إلا انه أشار أن هدف الفرقة هو الارتقاء بالموسيقى الجزائرية إلى مستوى عال، لأنه يرى أن الألبومات الجزائرية في كل الطبوع غالبا ما تكون عبارة عن "ميكس تاب" لا غير، و مجموعة من الأصوات و النغمات المركبة من هنا و هناك تفتقر لحس الاحترافية و الإبداع . أما في موسيقى الراب فالاحتراف يعتبر عاملا أساسيا من أجل النجاح ، لأن رداءة الصوت و الألحان يؤثر كثيرا على نوعية الأغاني المقدمة لذلك تسعى فرقة " لاكس" لتحسين نوعية الموسيقى التي يقدمها أفرادها باستعمال تقنيات متطورة .