تسليم شطر من مشروع الرتبة قبل نهاية السنة شُرِع أمس، في توزيع أول حصة من برنامج عدل 2 بعد سنوات من التأخر وتأجيل آجال التسليم، حيث تم وبإشراف من وزير السكن توزيع المفاتيح على مستفيدين من برنامج 2150 وحدة بعلي منجلي، فيما أكد عضو الحكومة، أنه سيتم تسليم جزء من برنامج 6 آلاف بالرتبة قبل نهاية العام، كما استفادت الولاية من 200 مليار سنتيم لاستكمال أشغال تهيئة مشاريع السكن بمختلف الصيغ. وأشرف وزير السكن والعمران والمدينة كريم بلجود، و والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، بمعية السلطات المحلية، على تسليم مفاتيح 2150 سكنا ببرنامج عدل 2 بالتوسعة الغربية بعلي منجلي، كما تمت معاينة الشقق المنجزة، فضلا عن المدرسة الابتدائية التي بنيت في إطار المشاريع المرافقة للبرنامج السكني. وقد استمع الوزير إلى شروحات حول تقدم المشاريع بمختلف البرامج السكنية وعمليات التهيئة لها، لكنه توقف عند مشاريع التساهمي والترقوي المدعم المتأخرة والتي قدر عددها بأزيد من 9800 وحدة ما تزال الأشغال جارية بها و متوقفة بأخرى لم تنطلق عملية الإنجاز على مستواها، حيث أكد عضو الحكومة أنه سيتم التكفل بها وسيعمل كما قال، بالتنسيق مع السلطات على إيجاد حلول للمشاكل العالقة سواء المالية منها أو التقنية. وقد تحدث إلى الوزير العديد من طالبي السكن والمكتتبين في مختلف الصيغ، حيث ذكر مطالبون بالسكن الاجتماعي أن 4 آلاف وحدة بالتوسعة الغربية قد استلمت منذ 3 سنوات، لكن أشغال التهيئة أعاقت المشروع، حيث أن المقاولات تتوقف في كل مرة عن العمل بسبب المستحقات المالية العالقة، قبل أن يؤكد الوالي أنه تم التكفل بهذا الانشغال في انتظار تلقي الرد النهائي من وزارة المالية. من جهته أكد بلجود في رده على مواطنين اشتكوا مما وصفوه باهتمام السلطات بصيغ سكنية على حساب أخرى، أن الدولة لا تفرق بين البرامج السكنية، وتعمل كما قال، على تنفيذها دون تفرقة أو تحيز لأي صيغة، مشيرا في تصريح لوسائل الإعلام إلى أنه قد تمت معالجة الثغرات التي يعرفها قانون الترقية العقارية في برنامج الترقوي المدعم. وزير السكن، تفقد أيضا مشروع 1019 وحدة في برنامج عدل 2 بوادي حميميم بالخروب والذي يعرف تقدما كبيرا في الأشغال، إذ تجاوزت النسبة سقف 62 بالمائة في هذا الموقع، علما أن الحصة المسجلة في هذه البلدية تقدر بألفي وحدة، فيما ألغى الوزير نقطة زيارته لمشروع 6 آلاف بالرتبة، بسبب تواجد العشرات من المحتجين على تأخر الورشة. وأوضح عضو الحكومة، أن مشروع الرتبة يسير بوتيرة عادية، و ذكر بأن الأرضية الصعبة هي من بين الأسباب التي عرقلت عملية التهيئة، حيث تم إدراج تغييرات على مستوى مخططات الأشغال، لكن سيتم إيجاد حلول تقنية ومالية لهذا المشروع، الذي أكد أنه على إطلاع جيد به، مشيرا إلى أنه سيتم تسليم جزء منه قبل نهاية السنة، داعيا الجميع إلى التحلي بالإرادة والصبر. وتابع الوزير، أنه وخلال العامين الأخيرين، قامت السلطات المحلية بتسليم 30 ألف سكن بمختلف الصيغ، كما تجري أشغال التهيئة حاليا بالآلاف من الوحدات، حيث تم رصد الإمكانيات المالية اللازمة لإنجاز الشبكات و كذا الهياكل العمومية المرافقة على غرار المدارس الابتدائية، مؤكدا أن البرامج السكنية وبجميع أنحاء الوطن تسير بانتظام ولم تسجل بها أي اختلالات. ولفت بلجود، إلى أن قسنطينة استفادت من 200 مليار سنتيم لاستكمال أشغال التهيئة، فضلا عن حصة إضافية تقدر ب 500 وحدة من برنامج الترقوي المدعم الجديد، وكذا 250 إعانة في صيغة البناء الريفي، مؤكدا أن كل مكتتب دفع المستحقات الأولية في برنامج عدل سيتحصل على السكن، ليضيف بأن عدد السكنات المسجلة يقدر ب 560 ألف وحدة . وفي رده على سؤال حول نوعية السكنات المنجزة، ذكر بلجود أن لجان المراقبة قدمت تقارير جد إيجابية، وقال إنه سيكشف عن نتائج الزيارات التي شملت المئات من المشاريع، داعيا المواطنين إلى الكشف عن التجاوزات في حال وجودها، ليؤكد بأن الوزارة مستعدة لاتخاذ كل الإجراءات الردعية في حق كل المخالفين لدفاتر الشروط و القوانين، أما بالنسبة للعقود في برنامج عدل، فقد أوضح الوزير أن الضغط الكبير على الاستفادة منها تسبب في تأخير العملية، حيث كانت الأولوية في البداية لانطلاق المشاريع، لكن الوزارة حاليا تعمل على حل مشاكل العقار وقد تمت تسوية وضعية 40 بالمائة من المستفيدين.
