ظهر الناخب الوطني جمال بلماضي أخيرا، وذلك لأول مرة بعد التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2019.عودة بلماضي للتواصل مع الجزائريين كانت مميزة هذه المرة، حيث ظهر رفقة والده في فيديو مسجل وحمل رسالة مؤثرة بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك. ووجه بلماضي خطابا مؤثرا للمقيمين بإحدى دار المسنين في مدينة وهران، وذلك عبر جمعية «راديوز» التي تُعنى بالنشاطات الرياضية والاجتماعية والخيرية، كما أشاد مدرب المنتخب الوطني بالمبادرة الخيرية التي نظمتها الجمعية المذكورة سابقا، بعدما شاركت المسنين فرحة العيد، عبر إهدائهم بعض الأضاحي والهدايا بحضور العديد من نجوم الكرة الجزائريين السابقين، على غرار لخضر بلومي وفضيل مغارية. وظهر بلماضي مرتديا قميصا بُنيا وخاطب المقيمين في دار المسنين باللهجة الجزائرية، قائلا: «قادة ومغارية مبادرتكم رائعة للغاية، وأدعو الله عز وجل أن يجعلها صدقة مقبولة لدار المسنين، بارك الله فيكم». وأضاف بلماضي موجهاً رسالة للمقيمين في دار المسنين «الله يحفظكم، أتمنى أن تقضوا عيدا طيبا مباركا بالصحة والهناء»، قبل أن يحيل مدرب الخضر الكلمة لوالده، الذي شكر منظمي المبادرة على ما قدموه، وقال: «بلومي، السلام عليكم عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير، نحن جد سعداء بما قمتم به مع هذه الفئة المحرومة، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يرفع عنها الغبن». وتفادى بلماضي خلال الفيديو، التطرق إلى أي موضوع يتعلق بالمنتخب الوطني، وكذلك مستقبله معه، مكتفيا بتوجيه تهانيه للجزائريين بمناسبة عيد الأضحى المبارك. ويقوم بلماضي بقضاء إجازة رفقة عائلته بباريس، وذلك في ظل أزمة اندلعت حول مستقبله مع الخضر في الفترة الأخيرة، إذ انتشرت أخبار كثيرة حول تلويحه بالرحيل من منصبه، بسبب مشاكل مع المحيط الذي يشتغل معه، قبل أن يكشف مصدر قريب جدا من بلماضي أخيرا عن أنه مستمر في منصبه ولن يغادره، وأنه بصدد التحضير للمباريات المقبلة التي سيلعبها المنتخب الوطني، ودية كانت أم رسمية، وذلك بداية من شهر سبتمبر المقبل. ويرتقب أن يلتقي بلماضي مع رئيس الفاف خير الدين زطشي، خلال الأسبوع القادم، على أكثر تقدير، قصد الفصل في عدة مسائل تخص برنامج واستعدادات المنتخب في الفترة المقبلة. الناخب الوطني لم يحسم أمر الوديات بعد على صعيد آخر، أفادت مصادر عليمة للنصر، أن بلماضي لم يحسم أمره بخصوص الوديات التي سيخوضها الخضر، رغم الطلبات الكثيرة التي تلقتها «الفاف» من منتخبات عالمية، على غرار بلجيكا والأرجنتين والشيلي وأورغواي. ولم يوافق مدرب المنتخب الوطني بعد على مواجهة منتخب بلجيكا شهر سبتمبر المقبل، حيث أكدت مصادرنا أن بلماضي سيلتقي رئيس الاتحادية خير الدين زطشي بعد عودته من عطلته بفرنسا لتحديد برنامج المنتخب، واختيار المنتخبات التي سيواجهها الخضر وديا، ولو أن «الفاف» تأمل في التباري مع منتخب عالمي للاحتفال بالتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا الغائب عن خزائن الخضر منذ 29 عاما. ويبقى القرار النهائي في يد الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي سيحدد في الأيام القليلة المقبلة رفقة مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إن كان الخضر بحاجة لمواجهة منتخب أوروبي وعالمي كبير أم سيكتفون بالتباري مع منتخبات إفريقية تحسبا لانطلاق التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون. هذا، وكان المنتخب الأرجنتيني هو أول المنتخبات المهتمة باللعب أمام المنتخب الوطني، قبل أن تنضم منتخبات عالمية أخرى، على غرار أورغواي والشيلي وبلجيكا، غير أن الفاف لم ترد على الطلبات إلى غاية الآن، ويتوقع أن تحسم أمرها في قادم الأيام، وذلك حتى يتم برمجة لقاءين وديين في شهر أكتوبر، يلعب كلاهما في أوروبا. إلى ذلك، سيخوض المنتخب الوطني بنسبة كبيرة جدا لقاء واحدا فقط في شهر سبتمبر القادم، أي في أول تاريخ للاتحاد الدولي لكرة القدم منذ التتويج بلقب كأس إفريقيا، أين سيكون رفاق رياض محرز على موعد مع مواجهة المنتخب الإيفواري بنسبة كبيرة جدا، على أن تلعب هذه المباراة في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.