بادرت محافظة الغابات لولاية تبسة قبل أيام، بتنظيم حملة تطوعية لتنظيف الغابة الحضرية "حوز ازمر" الواقعة بالمكان المسمى الزيتون، و هي عملية تدخل في إطار الوقاية و مكافحة حرائق الغابات، حيث تم خلالها رفع أزيد 460 طنا من النفايات. الحملة انطلقت على الساعة السابعة صباحا وامتدت إلى ساعة متأخرة من نفس اليوم، بحضور المفتش العام لولاية تبسة و محافظ الغابات، و هذا بمشاركة إطارات و أعوان إدارة الغابات، و المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية ب 37 عونا، مع تسخير 5 شاحنات، وجرارين، وآلة رافعة و عتاد يدوي، فضلا عن عتاد شركة «سوميفار فارفوس» بوحدة بكارية، و المركز التقني للردم بتبسة و مؤسسة للأشغال الغابية و كذا جمعية الصيادين للولاية. و قد تم تنظيف 30 هكتارا من المساحة الإجمالية للغابة، حيث تم رفع أكثر من 460 طنا من النفايات المختلفة، والناجمة أساسا عن تردد المواطنين على المكان، لاسيما في فصل الصيف، لقربه من المحيط العمراني لعاصمة الولاية تبسة. و ذكرت محافظة الغابات بالولاية، أن هذه الحملة تندرج في إطار سلسلة الحملات التي دأبت هذه الهيئة على تنظمها و تأطيرها، بغرض حماية الغطاء النباتي من مخاطر النيران، وحماية مدينة تبسة من أخطار الفيضانات تحسبا لموسم الأمطار وفصل الخريف، الذي شهد السنة الماضية انسداد الأودية والبالوعات، ما أدى إلى تشكل سيول اجتاحت المدينة وكادت تتسبب في كوارث كبرى. ودعت المحافظة كل الجمعيات و المواطنين و الأهالي المجاورين للغابة، للمشاركة في هذه الحملة من أجل الحفاظ على الثروة الغابية. وفي سياق آخر وحسب ذات المصدر، فقد أعطيت مؤخرا الموافقة على استغلال غابة « أزمر»، وتحويلها إلى منطقة استجمام وترفيه، وذلك في إطار البرنامج المسطر من طرف محافظة الغابات للاستثمار في هذه الفضاءات التي تتوفر عليها ولاية تبسة، على غرار غابة القعقاع، التي باشر فيها أحد المستثمرين الخواص إنجاز مرفق ترفيهي لفائدة العائلات، بما يساهم أيضا في توفير مناصب عمل دائمة وموسمية لشباب الولاية. وبخصوص تداعيات الحرائق التي عرفتها ولاية تبسة هذا الموسم، فقد سجلت المحافظة إتلاف 50 هكتارا من الغطاء النباتي بالعديد من مناطق الولاية، و ذلك منذ انطلاق موسم مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية.