تم يوم الاثنين رفع ما لا يقل عن 460 طن من النفايات المنزلية والصلبة والهامدة خلال حملة تطوعية بادرت إلى تنظيمها محافظة الغابات على مستوى غابة أزمر المتواجدة بمنطقة الزيتون بأعالي مدينة تبسة, حسبما أفاد به رئيس مقاطعة تبسة لمحافظة الغابات الياس الحطابي. وأوضح ذات المسؤول ل/وأج بأن محافظة الغابات بادرت إلى تنظيم هذه الحملة التطوعية بالتنسيق مع كل من المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية ومركز الردم التقني ومؤسسة (فيرفوص) ومؤسسة خاصة للأشغال الغابية, إضافة إلى الجمعية الولائية للصيادين وذلك قصد إزالة النفايات والحشائش اليابسة والفضلات لحماية هذه الغابة من خطر الاحتراق. وقد تم برسم هذه الحملة تسخير 12 شاحنة وجرارين و 3 آلات رافعة, حسب ذات المصدر مشيرا إلى أن هذه الجملة عرفت مشاركة واسعة لأزيد من 50 عونا لتنظيف 30 هكتار من المساحة الإجمالية للغابة, ما مكن من رفع 460 طن من مختلف أنواع النفايات الناجمة عن تردد المواطنين على هذه الغابة المتواجدة داخل النسيج الحضري لعاصمة الولاية. وتندرج هذه العملية قس اطار سلسلة الحملات التطوعية التي تنظمها وتشرف عليها محافظة الغابات لتبسة قصد حماية الغطاء النباتي من خطر الاحتراقات حسبما اشار اليه ذات المتحدث مضيفا بأن رفع هذه النفايات يمكن من حماية مدينة تبسة من خطر الفيضانات -تحسبا لموسم الامطار- على اعتبار ان هذه النفايات ستسير في حال سقوط الامطار في مجاري الاودية مما يؤدي الى انسداد البالوعات وشبكات الصرف الصحي وحدوث خطر الفيضان. يذكر أنه تم مؤخرا الموافقة على استغلال فضاء غابة "أزمر" بأعالي مدينة تبسة وتحويلها الى غابة استجمام وترفيه في إطار البرنامج المسطر من طرف محافظة الغابات للاستثمار في الفضاء الغابي الهام الذي تضمه ولاية تبسة من أجل استحداث فضاءات عائلية جديدة للترفيه والاستجمام وخلق مناصب جديدة للشغل في انتظار استكمال الاجراءات القانونية والادارية والشروع في تجهيزها من قبل احد المستثمرين الخواص. من جهة أخرى سجلت ذات المحافظة إتلاف ما لا يقل عن 50 هكتارا من الغطاء النباتي بفعل الحرائق التي نشبت عبر عدد من مناطق ولاية تبسة منذ انطلاق موسم مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية, حسبما تمت الإشارة إليه.