شهدت الأيام القليلة الماضية، التي أعقبت عيد الأضحى، تراكم كميات كبيرة من القمامة و مخلفات الأضاحي، بعديد الأحياء بمدينة قسنطينة، رغم عمليات التنظيف و رفع الأوساخ التي قامت بها مصالح البلدية، والتي يبدو بأنها لم تكن كافية، و هو ما دفع بجمعيات أحياء و سكان متطوعين إلى تنظيم حملات نظافة، تم خلالها القضاء على مفرغات عشوائية و تحسين مناظر الشوارع. و قد عرفت بعض الأحياء على غرار حي الصفصاف و كذلك حي سيدي مبروك السفلي، مبادرات من السكان و أغلبهم من الشباب، قاموا خلالها برفع القمامة و الأوساخ المرمية بطريقة عشوائية، كما جمعوا مختلف النفايات الصلبة، و كذلك المخلفات المنزلية المرمية في أرجاء الحيين، و الكثير منها من بقايا الأضاحي، التي تم رمي أجزاء منها على غرار الجلود، وكذلك الأرجل والأمعاء، و حتى بعض اللحوم التي أتلفت، في أماكن غير مخصصة للرمي. كما تم رفع نفايات تراكمت منذ أشهر، بفعل الرمي العشوائي، خارج الأماكن المخصصة، إضافة إلى جمع و إحراق الأعشاب و أغصان الأشجار اليابسة، و تنظيف الطرقات و الأرصفة من الأتربة، فيما جمعت النفايات في أكياس بلاستيكية كبيرة، قبل التخلص منها، عبر نقلها في شاحنات، إلى مفرغات عمومية، وقد لقيت العملية استحسانا واسعا من قبل المواطنين، و تم تناقل صور لعملية التنظيف عبر مواقع التوصل الاجتماعي «فايسبوك».