شهدت أمس كل من الثانوية التقنية بمدينة مروانة وثانوية عبد الحميد ابن باديس ببلدية أولاد سلام حركتين احتجاجيتين ففي المؤسسة الأولى احتج الأساتذة وبالثانية كان التلاميذ من دخل في إضراب عن الدراسة. دخل أمس أساتذة الثانوية التقنية بمروانة في حركة احتجاجية امتنعوا من خلالها عن الالتحاق بأقسام التدريس وهذا احتجاجا منهم على ما وصفوه بانعدام الظروف الملائمة وخاصة ما تعلق بالجانب الأمني حيث أشارأساتذة محتجون للخطر الذي بات يتربص بهم والتلاميذ أيضا من طرف غرباء يدخلون بكل حرية للمؤسسة. وأرجع الأساتذة هذا الوضع لنقص عدد المساعدين التربويين ونقص المكلفين بالحراسة وقد أدى تفاقم الوضع بدخول الغرباء للمؤسسة إلى دخول الأساتذة في حركة احتجاجية مطالبين بتدخل الجهات المعنية لوضع حد لحالة التسيب حسبهم التي يعيشونها والتي حالت دون تأديتهم لمهامهم، وطالب الأساتذة بالثانوية التقنية لمروانة أيضا بتدعيم المؤسسة بتجهيزات تفتقر لها المؤسسة من شأنها أن تساعد على التأطير البيداغوجي الحسن. من جهتهم تلاميذ ثانوية عبد الحميد ابن باديس بأولاد سلام لم يلتحقوا بالأمس بمقاعد الدراسة مطالبين من الجهات المعنية بمديرية التربية تخصيص مركز امتحان لإجراء البكالوريا خلال هذا الموسم بمقر إقامتهم بدل تكبدهم عناء التنقل لمدينة مروانة على مسافة 35 كيلومتر حيث اعتبر التلاميذ المحتجون بأن جميع الظروف مواتية لإجراء الامتحان بمقر إقامتهم كالهياكل التربوية خاصة بعدما تم إنشاء ثانوية بالبلدية إلا أنهم مع ذلك يتنقلون لإجراء امتحان البكالوريا بمروانة وهو ما أثار سخطهم حيث سبق لهم وأن احتجوا خلال السنة الماضية قبل أن يعاودوا الاحتجاج هذه المرة مع بداية الموسم الدراسي لإشعار الجهات المعنية قبل حلول موعد البكالوريا وفي سياق متصل علمت "النصر" من مصادر عليمة أن التلاميذ المقبلون على البكالوريا بأولاد سلام هذه السنة لن يضطروا للتنقل إلى مركز مروانة لإجراء الامتحانات وهذا بعد أن تقرر فتح مركز امتحان ببلديتهم.