يتواصل الإضراب الذي شنه صباح أول أمس أساتذة ثانوية الطاهر ارغيب ببلدية بوعنداس، الواقعة شمال ولاية سطيف، لليوم الثاني على التوالي، حيث امتنعوا عن الدخول المدرسي احتجاجا على عدة مشاكل تتعلق أساسا بعملهم، مطالبين باسترجاع المناصب المالية المحولة ومنح فرصة لتلاميذ البكالوريا لإعادة السنة· وأكد الأساتذة المضربون، في بيان استلمت ''الفجر'' نسخة منه، مواصلة الحركة الاحتجاجية التي ستستمر إلى غاية تلبية مطالبهم المرفوعة إلى السلطات الوصية، والمتعلقة بضرورة احترام قرارات مجلس الأقسام المنعقدة بتاريخ 7 جويلية 2009 والخاصة بإعادة التلاميذ الراسبين في البكالوريا لأول مرة· كما طالب الأساتذة في بيانهم بضرورة إعادة المناصب المالية المحولة من ثانوية الطاهر ارغيب إلى جهات أخرى، وهي المناصب التي تشمل مواد ''الرياضيات، الفيزياء، الأدب العربي''، وهذا رغم أن الحجم الساعي لم يقل عما كان عليه في السنة الماضية، إلى جانب إعطاء نفس الحظوظ للتلاميذ في التحصيل الجيد، وذلك ''بتقليص الكثافة في الأقسام قصد تحقيق العمل بالكفاءات، حيث أن أقسام الثانوية في الأولى والثانية لا يقل عدد تلاميذها عن 44 تلميذا، وطالب الأساتذة المحتجون بضرورة تهيئة ساحة الثانوية والتي تحولت إلى ورشة للأشغال، إلى جانب توفير الحجرات الكافية لتمدرس التلاميذ وكذا مختلف الوسائل البيداغوجية اللازمة· وجدير بالذكر أن تلاميذ هذه المؤسسة التربوية كانوا يزاولون دراستهم في ظروف صعبة،