عرفت معظم ثانويات العاصمة تباينا واختلافا في نسب استجابة الأساتذة للإضراب، الذي دعت إليه النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''السناباست''، فمنهم من استجاب إلى الإضراب، ومنهم من فضّل مواصلة التدريس من أجل إنهاء المقرر الدراسي وعدم تأخر التلاميذ، ويبقى التلميذ تائها بين إمكانية التحاقه بالثانوية أو بقائه في المنزل بسبب الإضراب· وفي جولة استطلاعية قامت بها ''الجزائر نيوز'' إلى بعض ثانويات العاصمة، للإطلاع على نسبة استجابة الأساتذة لإضراب ''السناباست''، لاحظنا أن هناك من الأساتذة الذين استجابوا للإضراب وأبوا التدريس، ففي ثانوية الإدريسي بساحة أول ماي بالعاصمة، أوضح لنا العديد من التلاميذ أن هناك بعض الأساتذة التحقوا بالمؤسسة للتدريس بشكل عادي، وهو ما فاجأهم لأنهم، حسب التلاميذ، كانوا يعتقدون أن كافة الأساتذة سيضربون عن الدراسة ابتداء من أمس، لكن ما تفاجأوا به هو أن البعض منهم فقط من استجاب لنداء ''السناباست''، وأكد أحد التلاميذ وهو في الطور النهائي أنه درس، صبيحة أمس، ساعة واحدة فقط، بعدها تم إبقائه في المؤسسة دون دراسة، كاشفا أن هناك عددا معتبرا من التلاميذ من لم يلتحقوا بالثانوية بسبب علمهم أن هناك إضرابا شاملا· وغير بعيد عن ثانوية الإدريسي، نجد ثانوية ابن الناس التي عرفت هي الأخرى استجابة متباينة للإضراب، فمنهم من هو رافض للإضراب بصفة نهائية، ومنهم من هو متخوف من خصم أيام الإضراب، ومنهم من استجاب للإضراب دون أي تخوف·