تكبد أمس، إتحاد بسكرة خسارة قاسية وغير متوقعة أمام اتحاد بلعباس، رغم استفادته من عاملي الأرض والجمهور، الذين غصت بهم مدرجات ملعب العالية، في مقابلة ضيع فيها أشبال لكناوي فرصة تدعيم رصيدهم من النقاط، حيث وجدوا صعوبات كبيرة في تخطي عقبة الضيف، في لقاء تميز بالشد العصبي والاندفاع البدني، مع كثرة الفرص الضائعة من قبل المحليين. ورغم أهمية المباراة للفريقين الباحثين عن كامل نقاطها، والدخول القوي للزوار الذين نجحوا في إحراز التقدم عند الدقيقة الثانية، عن طريق بودة الذي استغل خطأ دفاعي فادح. دفع بعث الثقة في أشبال يعيش، إلا أن الاتحاد حاول العودة في النتيجة سريعا من خلال تكثيف العمل الهجومي، والضغط على حامل الكرة، حيث كاد مساعدية في(د12) الوصول لمرمى زغرات، الذي نجح في التصدي للكرة، كما كاد بن عاشور في(د19)، تعديل الكفة لكن تباطؤه فوّت على فريقه الفرصة. وأمام هذا المد الهجومي، تراجع أبناء المكرة للخلف مع تفضيل الإعتماد على المرتدات، التي كاد على إثرها بلحوسيني في(د35) مضاعفة النتيجة، لولا التدخل الموفق للحارس بوسدر. الأداء الباهت لعناصر وسط ميدان المحليين، مكن الزوار من التحكم في الكرة، حيث نجحوا في(د44)عن طريق صبري غربي، من مضاعفة النتيجة إثر خطأ فادح من الحارس بوسدر. الشوط الثاني، عرف انتعاشا في اللعب خاصة من قبل المحليين، الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم، الأمر الذي مكنهم من خلق عدة فرص سانحة للتسجيل لم تجد من يجسدها، وهو ما دفع بالمدرب لكناوي إلى إحداث بعض التغييرات لإحداث الدكليك، حيث كاد بوشكريط في(د50) من تقليص الفارق. ليتواصل الضغط بعدها، غير أن نقص الفعالية فوت الفرصة على رفقاء سامر، الوصول إلى مرمى الحارس زغرات، الذي عرف رفقة دفاعه كيف يجهض محاولات المحليين، بعد أن عمد أشبال يعيش إلى تعزيز المنطقة الدفاعية والاعتماد على الهجومات المرتدة. الهجوم البسكري، أتيحت له فرصتين في(د55 و60)، لكن التسرع وغياب التركيز، جعلها لا تشكل خطرا على مرمى الزوار. وبمرور الوقت، رفع لاعبو الفريق المحلي من نسق الهجومات، لكن استماتة الزوار أحبطت جميع المحاولات، وكادوا في (د65) توقيع الهدف الثالث. السيطرة المطلقة التي فرضها المحليون بعد ذلك، مكنتهم من الوصول لمرمى بوسدر في (د81)، عن طريق بوفليغة، دقيقة بعدها كاد لخذاري تعديل الكفة لولا سوء الطالع. ورغم الهجمات الخطيرة التي توالت على مرمى حارس الضيوف، إلا أنها افتقدت للتركيز والدقة من قبل مهاجمي الإتحاد، الذين أنهوا اللقاء بهزيمة غير متوقعة رغم سيطرتهم المطلقة .