فشل أمس اتحاد بسكرة في العودة بنتيجة إيجابية من تنقله إلى الجزائر العاصمة، بعد أن تلقى أشبال المدرب نذير لكناوي هزيمة قاسية أمام اتحاد الحراش، لحساب جولة إسدال الستار من مرحلة الذهاب للرابطة المحترفة الأولى موبيليس. وانهزمت الخضراء بنتيجة هدف دون مقابل، في مباراة عرفت طرد اللاعب مباركي، وكان بإمكان أشبال لكناوي العودة بكامل الزاد، لو أحسنوا ترجمة الفرص العديدة التي أتيحت لكل من شاوتي و العقبي. هذه الخسارة القاسية ستجعل التقني العنابي يعيد حساباته من جديد، خاصة و أن المواجهة كشفت عن الكثير من النقائص في التشكيلة البسكرية، التي ينتظرها عمل كبير في مرحلة توقف البطولة. بداية المباراة كانت قوية من قبل الحراشيين الذين دخلوا في الموضوع مباشرة، بغية الوصول مبكرا إلى مرمى الحارس سيدريك، حيث كاد بوقاش في(د5) يجسد سيطرة رفقائه، لولا التدخل الموفق للمدافع مباركي، و تواصلت المحاولات عن طريق الثنائي بوقاش و ملال، ففي (د18) كاد الأخير عن طريق قذفة قوية يخادع الحارس البسكري، الذي نجح في إبعادها للركنية، بعدها كاد أشبال لكناوي توقيع الهدف الأول في الدقيقة 10، بعد هجوم خاطف قاده الثنائي العقبي و شاوتي لكن الحارس مقراني كان في الموعد، بعد تصديه للتسديدة مفوتا بذلك على البساكرة فرصة فتح مجال التهديف، هذه الفرصة الخطيرة دفعت بالمحليين إلى نقل الخطر لمنطقة الزوار، حيث كاد بوفليغة في (د24) من مخادعة حارسه عن طريق الخطأ، بعدها فرض الحراشيون سيطرتهم على البساكرة، إلا أنها كانت تفتقد للخطورة، بعد أن عجز المهاجمون في تحويل الفرص المتاحة لأهداف، بسبب التسرع المسجل في أداء الخط الأمامي، مقابل صمود الخط الخلفي للإتحاد البسكري، ونجاحه في إبعاد الخطر عن مرماه ، وفي(د27) كاد هشام العقبي يخادع الضيوف عن طريق القذف من بعيد، غير أن تراجع رفقائه للوراء مكن المهاجم الحراشي بالرقية في(د37) من مخادعة الحارس سيدريك، معلنا افتتاح مجال التهديف، بعدها حاول البساكرة العودة في النتيجة من خلال الاعتماد على المرتدات، لكن افتقادها للتركيز جعلها لا تشكل خطرا على الحارس الحراشي، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق المحليين. المرحلة الثانية دخلها البساكرة بقوة، وكادوا يعدلون النتيجة في (د48) بعد انطلاقة سريعة من العقبي، الذي نجح في مراوغة لاعبين والتوغل داخل منطقة العمليات، و التوزيع ناحية برباش الذي ضيع فرصة التعديل، بعدها كثف الحراشيون من هجماتهم، بغية مضاعفة النتيجة و الظفر بكامل الزاد، لكن صلابة الخط الخلفي بقيادة مباركي و جابو حالت دون ذلك. و بمرور الدقائق حاول أشبال لكناوي نقل الخطر لمنطقة المنافس للعودة في النتيجة، حيث كاد شاوتي في (د55) يعدل الكفة، بتسديدة قوية لكن كرته مرت فوق العارضة بقليل، وبعدها مخالفة لهشام العقبي (د 62 ) على بعد 20 م ينجح في إسكانها مرمى الحارس مقراني، لكن الحكم بن براهم يرفض الهدف بحجة التسلل، ليحاول إثرها الحراشيون فك الحصار عن منطقتهم، و في (د74) تعرض المدافع مباركي للطرد من قبل حكم اللقاء، لكن النقص العددي لأشبال لكناوي لم يثن من عزيمتهم، حيث حاولوا في أكثر من مناسبة إعادة الأمور إلى نصابها، لكن التسرع و التفاف الحراشيين حول حارسهم، أحبط جميع المحاولات . بقية الدقائق لم تحمل معها الجديد، رغم بعض المحاولات المحتشمة من الطرفين، إلى غاية نهاية اللقاء بهزيمة قاسية لأشبال لكناوي، أعادتهم إلى نقطة الصفر مجددا. م/خ