أكد أمس القائمون على التظاهرة الثقافية «الأيام الوطنية لأغنية الشعبي» المزمع تنظيم طبعتها السادسة بدار الثقافة هواري بومدين سطيف، على مدار أربعة أيام، نهاية شهر أكتوبر الجاري أو بداية شهر نوفمبر المقبل، بمناسبة إحياء الذكرى 65 لاندلاع ثورة التحرير المظفرة، و يتضمن برنامج التظاهرة مسابقة وطنية بين هواة هذا الطابع الغنائي التراثي الذي تنفرد به الجزائر . و كشف أمس رئيس جمعية الرشد الثقافية، الهيئة المنظمة لهذه التظاهرة، بالتنسيق مع بلدية سطيف، الفنان مصطفى بوتشيش، خلال لقاء تحضيري تنظيمي لهذا الموعد الثقافي بمقر الجمعية ، أن هذه التظاهرة الثقافية التي عودت جمهورها على الاستمتاع بما جادت به حناجر نجوم طرب أغنية الشعبي، الذين تعاقبوا على ركحها في دوراتها السابقة، أن طبعة هذه السنة ستميزها مسابقة وطنية بين 9 هواة، تم انتقاءهم من أصل 27 متنافسا من مختلف ولايات الوطن، من أجل المساهمة في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي من الزوال، على حد تعبيره . و تطرق القائمون على هذه الطبعة أثناء اللقاء، إلى عديد النقاط التنظيمية، على غرار إسناد و توزيع المهام، الإدارية و التقنية و ضبط البرنامج و تقسيمه إلى محورين، الأول يتمثل في مسابقة وطنية يتنافس من خلالها المترشحون في مستهل كل أمسية على المراتب الثلاث الأولى، التي رصدت لها جوائز عينية تتمثل في آلات موسيقية خاصة بالفن الشعبي، على غرار آلتي العود و البانجو، فيما يتضمن المحور الثاني مسائيات فنية ينشطها فنانون محترفون . و سيرافق هذه التظاهرة الثقافية في طبعتها السادسة، حسب ما أعلن عنه في هذا اللقاء، معرض يختزل الخمس طبعات السابقة، وجناح يضم لوحات تشكيلية من إنجاز أنامل الفنان التشكيلي نورالدين قيشو، أحد أعضاء مكتب جمعية الرشد، حول التضحيات الجسام لمجاهدينا و شهدائنا الأبرار إبان الثورة التحريرية، و ورشة مفتوحة للجمهور تبرز كيفية صنع آلتي «المندول» و «البانجو» المستعملتين كثيرا في هذا النوع من الموسيقى الجزائرية .للإشارة فإن جميع التحضيرات لهذا الموعد الثقافي، الذي يحتوي على مسابقة وطنية ، قد ضبطت في انتظار تحديد السلطات المحلية تاريخ انطلاقه ضمن برنامج احتفالات الذكرى 65 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة ،حسب فنان أغنية الشعبي و مدير هذه التظاهرة مصطفى بوتشيش . جدير بالذكر ، أن مصطلح «الشعبي» يعني الموسيقى الشعبية و انتشرت هذه التسمية بعد اندلاع الثورة التحريرية المجيدة،عن طريق شيوخ هذا الفن القصائدي الراقي، على غرار العندليب الحاج محمد العنقاء، الذي نجح في إبراز هذا الموروث الثقافي و أصبح له صيت كبير في الأوساط الشعبية البسيطة.