انطلقت، مساء أمس، فعاليات الطبعة السادسة لأغنية الشعبي، التي يحتضنها على مدار أربعة أيام كل من المسرح البلدي بسطيف و دار الثقافة هواري بومدين، تحت شعار «أغنية الشعبي ودورها في الحفاظ على الذاكرة الجماعية» . تتميز هذه التظاهرة، المنظمة من طرف جمعية الرشد الثقافية المحلية بالتنسيق والشراكة مع بلدية سطيف، بمناسبة إحياء الذكرى 65 لإندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة، بإجراء «مسابقة وطنية» الأولى من نوعها في منطقة الهضاب العليا، وذلك بمشاركة 9 شباب هواة، تم انتقاؤهم من مجموع 27 مشاركا قدموا من عديد ولايات الوطن، سعيا لاكتشاف مواهب صاعدة في المجال يمكنها حمل المشعل حفاظا على هذا الموروث الثقافي الذي تنفرد به الجزائر من الزوال، بحسب ما أفاد به رئيس الجمعية الفنان مصطفى بوتشيش. سيتمتع عشاق الأغنية الشعبية، على مدار أربع أمسيات فنية في هذه التظاهرة الثقافية التي دأبت على تنظيمها جمعية الرشد الثقافية، بما ستجود به حناجر المتنافسون الهواة في مستهل كل أمسية تتبعها باقة غنائية شعبية من أداء أحد نجوم أغنية الشعبي المحترفون. سيرافق هذه التظاهرة الثقافية معرض يختزل 5 طبعات السابقة التي تميزت بنجاح وإقبال كبير من طرف جمهور أغنية الشعبي المكون في غالبه من العائلات، ورشة مفتوحة للجمهور تبرز كيفية صنع آلتي «المندول» و «البانجو» المستعملتين كثيرا في هذا النوع من الموسيقى التراثية . في ذات السياق، صرح رئيس بلدية سطيف، قائلا: «إن مصالح إدارته اعتادت الإشراف على هذه التظاهرة، منذ نشأتها سنة 2014 على غرار مرافقتها ومساهمتها في أغلب التظاهرات الأخرى التي يحتضنها إقليم بلدية سطيف، والتي تشكل تنوعا ثقافيا وطنيا جد ثري، كالمهرجان الوطني الثقافي للأغنية السطايفية والصحراوية ومهرجان جميلة العربي والمهرجان الدولي للسماع الصوفي وغيرهم من التظاهرات الثقافية».