رافعت كاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بالشباب والحياة الجمعوية السيدة جانات بوقراب أمس الأحد بالجزائر العاصمة من أجل "تعميق علاقة استثنائية" بين الجزائر وفرنسا مؤكدة أنها تحمل "رسالة أمل وتشجيع" من الفرنسيين إلى الجزائريين. وشددت الوزيرة الفرنسية التي زارت دار الشباب عبد الرحمان لعلا الجزائر على "نقل هذه الرسالة إلى الشباب الجزائري" خلال زيارتها لمختلف الفضاءات على مستوى هذه المؤسسة. وأشارت السيدة بوقراب التي تنحدر من منطقة المدية إلى أنها التقت مع الشباب الجزائري الذي يتمتع بطاقة رائعة وخبرة لا يستهان بها تنعكس في نشاطاته وأكدت أنه يتعين على الجزائر أن تثق في شبابها وأن تكون فخورة كونه يحمل الكثير من الأمل بحيث ذكرت بمسارها قائلة لم يكن أوليائي يتقنون التكلم باللغة الفرنسية ولا كتابتها لكن لم يمنعني هذا من الحصول على شهادة الدكتوراه في الحقوق وأن أصبح عضو في مجلس الدولة ثم عضو في الحكومة الفرنسية الحالية ولم تتوقف عن ترديد هذه الرسالة خلال زيارتها مختلف الفضاءات، حيث تحادثت مطولا مع الشباب. وأشارت إلى أنها "منبهرة" بفرقة الراب وأنها "معجبة" بفرقة الرقص النايلي وموسيقى الأندلس. ووقفت السيدة بوقراب مطولا بالفضاء المخصص للطبخ، حيث أكدت أنها سعيدة بتذوق مأكولات البلد من جديد والكسكسي والحلويات التقليدية. وأعتبرت السيدة بوقراب على ضوء حديثها مع شبان على مستوى دار الشباب الذين أطلعوها على طموحاتهم ومشاريعهم أن هؤلاء الشباب يساهمون في إشعاع الجزائر من خلال تمسكهم بقيم وثقافة البلد. وصرحت قائلة للشباب إن هذه الحركة الثقافية تسمح لي بإبقاء العلاقة مع بلدي الأصلي بحيث أعرب لها الشباب عن "فخرهم" برؤية امرأة جزائرية الأصل في منصب وزير ضمن الحكومة الفرنسية. وفيما يخص العلاقات الجزائرية الفرنسية دعت المسؤولة الفرنسية إلى إزالة اللبس لأن هناك تطلعات من كلا الطرفين "لا سيما الجالية الجزائرية" وأشارت إلى أن العديد من الأشخاص المنحدرين من الجالية الجزائرية يتقلدون مناصب سامية بفرنسا لا سيما على مستوى المؤسسات الاستشفائية والقضاء والفنون والرياضة مؤكدة على أن هذه الإطارات ترغب في خدمة العلاقة بين ضفتي المتوسط وطالبت السيدة بوقراب بإيجاد "أشكال جديدة" للتعاون من خلال الشباب والثقافة والاقتصاد.وتجري كاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بالشباب والحياة الجمعوية زيارة رسمية إلى الجزائر بدعوة من نظيرها وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار. (واج)