أفادت أمس الأول ، مديرة السياحة والصناعات التقليدية لولاية الطارف ، خلال العرض الذي قدمته في اجتماع مجلس الولاية حول تقييم موسم الاصطياف لسنة 2019 ، عن تسجيل توافد حوالي مليونين و600 ألف مصطاف على شواطئ الولاية الموزعة عبر 5 بلديات ، مشيرة أن الموسم الصيفي كان ناجحا رغم بعض النقائص المسجلة . وقد شكك والي الولاية من كلمته في عدد المصطافين والسياح المتوافدين على الولاية الذي بدا له مبالغا فيه ، معتبرا أن الأمر لا يتعد كونه مجرد أرقام متداولة سنويا في التقارير ،متسائلا عن المعايير والآليات المعتمدة من قبل المصالح المعنية في ضبط وإحصاء العدد الحقيقي للمصطافين، مشيرا أن الطريقة والآلية المعتمدة حاليا في إحصاء المصطافين ليست مضبوطة، بدليل أن نفس الأرقام تقدم كل سنة بعد إسدال الستار على موسم الاصطياف . وأعلن المسؤول عن انشاء لجنة ولائية للشروع بداية من شهر نوفمبر القادم في التحضير مبكرا للموسم الصيفي القادم ،لاستدراك كل النقائص والسلبيات التي سجلت خلال الموسم المنصرم، خاصة من ناحية الخدمات وتجهيز الشواطئ، من أجل توفير كل ظروف الراحة للمصطافين، مع مطالبته بتقديم اقتراحات لفتح شواطئ جديدة. وكشف العرض المقدم من قبل مصالح السياحة عن تسجيل جملة من النقائص خلال الموسم الفارط ، من ذلك، نقص المياه والتجهيزات بالشواطئ، وعدم توفر الكهرباء وتأخر رفع القمامة، إضافة إلى فوضى كراء المواقف والشمسيات واستغلال الشواطئ ، كما تم التطرق الى عزوف المواطنين عن التصريح بالمصطافين المؤجرين للشقق في اطار ما يسمي بالإقامة لدى الغير ، ما يحول دون متابعة العملية والاحصاء الدقيق للمصطافين المتوافدين على الولاية ، في الوقت الذي تشير فيه المعطيات أن أزيد من 5 آلاف شقة تؤجر كل صائفة للمصطافين . علاوة على مشكلة نقص مرافق الإيواء ، حيث لا يتعدى ما هو متوفر 1800سرير ، فيما يبقى الرهان معلقا على 46مشروعا سياحيا تم الموافقة عليها، و التي من شأنها دعم الحظيرة الفندقية بأكثر من 7آلاف سرير و3000منصب شغل ، كما تم التطرق إلى مشكلة تدهور حالة التجهيزات بالشواطئ و عدم جاهزية أربعة شواطئ، بعد تجميد مشاريع تهيئتها، وكذا مشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ونقص وسائل النقل و افتقار الولاية لدليل سياحي. من جهة أخرى تم خلال هذا الاجتماع تقديم عرض حول عملية التشجير التي تمس 24بلدية والتي ستوفر 1200منصب شغل ،أين شدد الوالي على ضرورة وضع آليات لمتابعة العملية لتحقيق الأهداف المرجوة ، كما عرضت مصالح الري والأشغال العمومية أهم الإجراءات الوقائية المتخذة تحضيرا للموسم الشتوي ، خاصة ما تعلق بجهر وتنظيف النقاط السوداء والمجاري والأودية التي تسبب الفيضانات، علاوة على العرض المقدم من مدير التربية حول تقييم ظروف الدخول المدرسي والنقائص والمشاكل المطروحة.