كاتبة روايات و مصممة أزياء تتربع على عرش البكالوريا بقالمة نابغة ولاية قالمة للسنة الدراسية الجارية شابة في سن ال- 18 - أصبحت تتصدر قائمة الحاصلين على شهادة البكالوريا على ممر السنوات بالولاية، كونها صاحبة أعلى معدل في تاريخ " الباك " بقالمة، إنها آية كموقات، إحدى بنات الأديب و القاص إسماعيل كموقات. الذي كانت أعماله الأدبية تنشر على صفحات جريدة " النصر "، و هو محيط عائلي إنعكس بصورة مباشرة على شخصية النابغة آية، التي تأثرت كثيرا بسيرة والدها، و كذا مهنة والدتها التي تعمل بسلك التعليم، كأساتذة في مادة الرياضيات بإحدى إكماليات عاصمة الولاية، فكانت ثمرة تعلقها بالأدب و كتابة القصص الحصول على شهادة البكالوريا في هذه الدورة بتقدير ممتاز، بعد تحطيمها الرقم القياسي الولائي، و ظفرها بشهادة الدخول إلى الجامعة بمعدل 18,40 .آية التي تقيم رفقة أفراد أسرتها بحي مخانشة عبد اللطيف بمدينة قالمة،إحدى أنجب التلميذات على الصعيد الوطني لهذه السنة، كونها إحتلت الصف الرابع في لائحة المتفوقين في دورة هذه السنة، درست في ثانوية عبد الحق بن حمودة، شعبة العلوم التجريبية، و تألقت في إمتحانات شهادة البكالوريا، لكن هذا التألق لم يحجب الرؤية عن الوجه الآخر لهذه التلميذة المميزة، لأنها تهوى كتابة القصص، على خطا والدها، كما أن للرسم و الخياطة مكانة إستثنائية في يوميات آية، بدليل أن مفخرة العائلة تبقى مصممة الأزياء التي يرتديها نساء كل الأسرة، لأنها خطفت الأضواء من أهل الإختصاص و أصبحت خياطة ماهرة تصمم الأزياء على مختلف أنواع القماش، فضلا عن هواية الرسم، و مداعبة الريشة لتصميم لوحات تمتزج فيها الألوان. هذه الصفات و المواهب لم تمنع آية من تحقيق إنجاز تاريخي في شهادة البكالوريا للسنة الدراسية الجارية، حيث كانت قد ثابرت من أجل السعي للحصول على مكانة مرموقة ضمن لائحة المتفوقين على الصعيد الوطني، رغم أنها كانت تخشى المواد الأدبية، و تأثير نقاطها على المعدل العام، حيث أنها كانت تستغل ساعات طويلة للمراجعة في إحدى غرف المنزل ، و التي وضعتها العائلة تحت تصرفها خصيصا للمراجعة تحسبا لإمتحان البكالوريا، معتبرة هذا التألق ثمرة التضحيات التي قامت بها طيلة سنوات من الجد و الإجتهاد، و كذا الظروف الجيدة التي سخرتها لها الأسرة من أجل المراجعة لأهم موعد في مشوارها الدراسي، و قد أكدت في هذا الصدد بأن التكريم الذي ستحظى به من طرف فخامة رئيس الجمهورية يعد أفضل و أغلى هدية يمكن أن تقدمها لأفراد أسرتها، و كذا جميع أساتذتها بثانوية عبد الحق بن حمودة، لتعرب عن نواياها في إقتحام سلك الطب، كونها تأمل في التسجيل بكلية العلوم الطبية، لأنها تسعى لتقديم مساعدة لكل الفقراء و المحتاجين، على إعتبار أنها شديدة التأثر بحالات إنسانية تبقى بحاجة إلى وقفة تضامن و مساندة.