معلمون يمنعون التلاميذ من إحضار لمجة الحلويات و العصائر الاصطناعية لجأ بعض المعلمين بمدارس ابتدائية بعدد من الولايات، إلى منع تلاميذهم من إحضار لمجة تتكون من الحلويات والعصائر الاصطناعية لتناولها خلال فترة الاستراحة يوم الثلاثاء، و حددوا مكونات غذائية صحية للوجبة. بادر معلمون و معلمات بمؤسسات تربوية ابتدائية بولايتي بومرداس و الجزائر العاصمة، بمنع تلاميذهم من إحضار لمجات تحتوي على نسبة كبيرة من السكريات التي تعرضهم لخطر السمنة و عواقبها الخطيرة ، وكذا تسوس الأسنان، فوجد أولياؤهم أنفسهم أمام حتمية تغيير اللمجة السريعة التي تعود أبناؤهم الصغار أخذها معهم إلى المدارس في السنوات الأخيرة، حيث تفاجأوا هذا الموسم، بقرارات معلميهم بتحديد نوع الأكل الذي يجب أن يحضروه معهم ، حيث اشترطوا أن يتم تحضير اللمجة في البيت، أو تتكون من فواكه و جبن و ياغورت. مبادرة لإعادة التلاميذ إلى الأطعمة المنزلية الصحية تقول والدة التلميذة أنفال التي تدرس في الصف الثاني ابتدائي بإحدى ابتدائيات حي حلايمية بمدينة بودواو ببومرداس، أن الأستاذة منعت التلاميذ نهائيا من إحضار أي نوع من الحلويات إلى القسم، أو تناولها خلال فترة الاستراحة، مؤكدة أنها مبادرة تقوم بها المعلمة و زميلاتها بشكل تلقائي دون إصدار قرار يفرضها. و أكدت إحدى المعلمات ممن تحدثت إليهن النصر، أن القرار جاء بهدف تعويد التلاميذ على التقليل من تناول السكريات التي يتزايد استهلاكها لدى هذه الفئة بشكل مخيف، و أضافت أن الهدف هو تقليص حالات السمنة التي انتشرت في أوساط المتمدرسين، خاصة في الطور الابتدائي، فضلا عن كونها مبادرة تعيد الأبناء إلى الطعام المنزلي النظيف و الصحي الخالي من أي أضرار، و الذي تشترط بعض المعلمات أن يتكون من مواد صحية كالخضر، الفواكه، الأجبان و الألبان. من جانب آخر، قالت المعلمة بأن الخطوة من شأنها أن تصحح عادات الأطفال الغذائية، خاصة مع انتشار الوجبات الصغيرة التي أصبحت في متناول الجميع نتيجة تدني أسعارها، كقطع البسكويت و علب العصائر التي تباع ب10 دنانير فقط، مما سمح بتزايد معدل استهلاك هذه المواد التي تشكل خطرا على صحة الطفل، خاصة فيما يتعلق بالسمنة و تسوس الأسنان، و هي المبادرة التي استحسنها أغلب أولياء الأمور، داعين لتعميمها في كل المدارس و في مختلف الأطوار. الدكتورة لعيور المبادرة تقلص من ظاهرة البدانة لدى الأطفال الطبيبة العامة لعيور سراح رحبت من جهتها بمبادرة المعلمين ، داعية إلى تطبيقها بصرامة عبر مختلف المدارس الجزائرية التي تشهد منذ سنوات ارتفاعا لحالات البدانة في أوساط المتمدرسين، حيث أكدت بأن الأولياء مطالبون بالحرص على تقديم طعام صحي و غني لأبنائهم قبل و أثناء و بعد عودتهم من المدارس، و ذلك لتعويدهم على تناوله و تعويض أجسامهم عما خسرته من طاقة و تزويدها بما تحتاج إليه من مواد مفيدة. و أوضحت الدكتورة لعيور أنه من الضروري تنويع الطعام بين النشويات، البروتينات،مع إضافة الفواكه التي تعد مصدرا هاما لمختلف الفيتامينات، و إدخال المكسرات في مختلف الوجبات، لما تمنحه من طاقة للأطفال، دون إهمال الخضر والعصائر الطبيعية و قارورات الماء، والابتعاد عن الحلويات و الوجبات الجاهزة المشبعة بالدهون. إ.زياري