صنع مهاجم المنتخب الوطني إسلام سليماني الحدث في الدوري الفرنسي، عندما تمكن من كسر رقم صمد مدة 13 سنة، بعد مساهمته في فوز فريقه موناكو على حساب الضيف نادي رين، من خلال تسجيله لأحد الأهداف الثلاثة، مع تقديمه تمريرة حاسمة، ليساهم بذلك في 11 هدفا، حيث سجل خمسة أهداف وقدم ست تمريرات حاسمة خلال سبع مباريات، مثلما أشارت إليه صحيفة «ليكيب»، وهو أول لاعب يقوم بذلك منذ موسم 2006/2007 في البطولة الفرنسية، رغم أن هناك مواقع أخرى احتسبت سبع تمريرات حاسمة لمهاجم الخضر. ويعتبر سليماني ثاني أفضل ممرر حاسم في الدوريات الكبرى في أوروبا، بعد صانع ألعاب مانشيستير سيتي دي بروين، على الرغم من اختلاف المناصب، على اعتبار أن لاعب وسط الميدان يمكنه لمس الكرة أكثر من المهاجمين، ولديه أفضلية على قلب الهجوم، الذي ينتظر وصول الكرات من أجل التسجيل، غير أن سليماني تغير نمط لعبه كثيرا، وأصبح جماعيا وناجعا أكثر مع المجموعة، وهي ميزة أشاد بها كثيرا الإعلام الفرنسي. وفي السياق ذاته، فإن سليماني يتفوق على عدة نجوم في الدوري الفرنسي، في صورة نايمار ومبابي وحتى إيكاردي، وهو ما يؤكد بأن مهاجم الخضر أحسن الصنيع بالانتقال إلى الدوري الفرنسي، الذي كان قريبا منه في أول تجربة خارج الوطن، قبل أن تفشل مفاوضاته مع إدارة نانت في ذلك الوقت، ما جعله يفضل الدوري البرتغالي عبر بوابة سبورتينغ لشبونة. وفي السياق ذاته، فإن المستوى الكبير، الذي يظهر به سليماني مع موناكو، يعود بالفائدة على المنتخب الوطني، سيما وأنه سيفتح التنافس على مصراعيه مع زميله بونجاح، على اعتبار أن «سوبر سليماني»، مثلما تلقبه الصحافة الفرنسية، عاد بقوة ووجد ضالته مع نادي الإمارة، دون أن ننسى تألقه أيضا مع الخضر، حيث يبقى من أفضل الهدافين، ويقترب من تحطيم رقم تاسفاوت، مثلما توقع بلماضي. وقال سليماني في تصريحات بعد مباراة رين:» لا أبخل بأي جهد من أجل مساعدة فريقي على تحقيق نتائج إيجابية، والمهم هو إسعاد أنصارنا في نهاية الموسم». جدير بالذكر، أن إدارة نادي موناكو، قررت تفعيل بند شراء عقد سليماني، بعد أن تعاقدت معه الصائفة الماضية على سبيل الإعارة، قادما من نادي ليستير سيتي، بطلب من مدرب نادي الإمارة البرتغالي جارديم.