أحدثت مخلفات الجولة العاشرة، انقلابا في قمة الهرم باستعادة مولودية قسنطينة كرسي الزعامة، بعد فوزها الشاق على شباب قايس، وانهيار الرائد السابق شباب أولاد جلال في شلغوم العيد على يد أبناء الشاطو، حيث تنقل بتشكيلة جلها من الأواسط، بسبب مقاطعة اللاعبين على خلفية المستحقات. وظلت الموك وفية لعادتها، بعدم التفريط في أي نقطة داخل الديار، لكن مع تكرار «سيناريو» المعاناة الكبيرة لحصد النقاط الثلاث، بدليل أن الأنصار انتظروا حتى اللحظات الأخيرة لرؤية شباك الضيوف تهتز، بفضل المنقذ عايش. من جهته، واصل شباب باتنة تسلق سلم الترتيب بخطوات ثابتة، بعيدا عن الهزيمة للمباراة السابعة تواليا، ولو أنه تفادى التعثر داخل الديار في آخر ثواني اللقاء، ما نصب «الكاب» في برج المراقبة، مناصفة مع أولاد جلال. على النقيض من ذلك، فقد واصلت مولودية باتنة التقهقر، بإهدار العديد من النقاط، حيث عادت بأياد فارغة من السفرية التي قادتها إلى عين فكرون، أين انهزمت أمام الشباب المحلي، الذي تذوق طعم الانتصار بعد 8 جولات عجاف. نفس الوضعية، أصبح يتواجد فيها اتحاد الشاوية، الذي لم يتمكن من استغلال عاملي الأرض والجمهور، فاضطر إلى اقتسام الزاد مع ضيفه التضامن السوفي، مما مكّن «السوافة» من المحافظة على مكانتهم. مفاجأة الجولة، كانت من صنع نادي التلاغمة، الذي أحرز أول انتصار له خارج الديار، وكان ذلك بخنشلة، على حساب الاتحاد المحلي، ما عمّق جراح «سيسكاوة» بتلقي الهزيمة الثانية تواليا داخل القواعد. أما على مستوى مؤخرة الترتيب، فإن معالم الصراع من أجل تفادي السقوط بدأت ترتسم، باتضاح قائمة الأندية المعنية بهذه الحسابات، والتي تأخرت عن كوكبة الصدارة، لأن انتفاضة شباب عين فكرون قابلتها عودة الجار اتحاد عين البيضاء بنقطة ثمينة من جيجل، مع تواصل معاناة القايسية خارج القواعد، وعدم قدرتهم على فك عقدة الهزائم، فضلا عن بقاء ثنائي الولاية 18 «النمرة» والفيلاج ضمن تركيبة القاعدة الخلفية.