يطالب سكان بتحصيص الحرية وكذا 25 عائلة تقطن بحي جعفارو عبد الله ببلدية ابن باديس في ولاية قسنطينة، بالربط بمختلف الشبكات وهذا لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، و رفع المعاناة والظروف الصعبة التي يقولون إنهم يكابدونها في غياب أدنى الخدمات. قاطنو تحصيص الحرية الذين يعيشون حاليا بحوالي 100 منزل أنجزوها في إطار برنامج البناء الريفي، من بين 180 مستفيدا، استقروا في وعاء عقاري تابع في الأصل للوكالة العقارية، لكنه لا يتوفر على الماء والكهرباء، بينما أصبحت شبكة صرف المياه المستعملة الموجودة به والتي تم إنجازها من طرف الوكالة ذاتها، غير صالحة جراء قدمها، و ذلك في غياب كلي للتهيئة، ما دفع بالعديد من العائلات إلى عدم الالتحاق بسكناتها. و في حي جعفارو عبد الله الذي خضع لعملية إعادة هيكلة، ما تزال 25 عائلة تعاني من انعدام مختلف الشبكات، جراء رفض بعض الجيران تهديم بناياتهم القديمة و إفساح المجال لتمرير قنوات مختلف الشبكات لهؤلاء السكان و كذا تمكينهم من فتح مسالك داخلية. نائب رئيس بلدية ابن باديس المكلف بالبناء والتعمير، منزري عز الدين، أوضح للنصر أن حي الحرية مبرمج للربط بشبكة مياه الشرب والصرف الصحي، و ذلك بمجرد إنهاء ذات الأشغال في حي سايبي السائح المجاور، أما في ما يخص الكهرباء، فأكد أن عملية الربط بها ستتكفل بها مديرية الطاقة بعد أن أنجزت مصالح سونلغاز الدراسة. و أشار منزري إلى أن التحصيص المذكور كان تابعا للوكالة العقارية و يضم 300 حصة، حيث أن 25 من زبائنها الأوائل طلبوا الحصول على رخصة البناء، بعد أن بدأت بوادر التعمير تظهر في المكان. وعن حي جعفارو عبد الله، ذكر نائب "المير" أن البلدية أعذرت السكان الذين رفضوا هدم بناياتهم الهشة ل 13 مرة، مؤكدا أنه من المنتظر التدخل بقوة القانون لتنفيذ ذلك و ربط السكان ال 25 بمختلف الشبكات وفتح الطريق أمامهم، بعد أن تم تزويد 22 عائلة بخدمة الغاز في حي كاف ذنيب المجاور لها.