تمكن تدخل المجلس الشعبي البلدي في حي جعفارو عبد الله ببلدية ابن باديس ولاية قسنطينة من فك خيوط نزاع عقاري مطروح بين سكان منذ سنوات ، حال دون تجسيد شطر كبير من برنامج إعادة هيكلة الحي الفوضوي، و الذي تقرر في 2011 ، في أول عملية نموذجية لإعادة هيكلة الأحياء العشوائية بالولاية . حل النزاع تجسد بإقناع أطرافه وديا من طرف المجلس الحالي بهدم المباني التي حالت دون إتمام المشروع من طرف الرافضين للعملية ، لأسباب مختلفة منها ، تداخل مساكن و مساحات وعدم استفادة الأبناء من السكن أو دعم الدولة ، جراء وجود عدة إخوة في بيت واحد هش، حسب نائب رئيس البلدية المكلف بالتعمير السيد منزري عز الدين الذي قال إن، هدم 12 مبنى فوضويا الأسبوع الماضي تم بمجرد الوصول إلى حل ، حيث انتقل قاطنوها إلى مساكن أخرى تم تأجيرها ، لغاية إعادة بناء سكنات جديدة ، وهو ما سمح بإخلاء مساحة تكفي لبناء 12 مسكنا آخر، ليصل عدد القطع الأرضية التي تم اخلاء أرضيتها 24 حصة. عملية الهدم سمحت إضافة إلى ذلك بشق طريق رئيسي في الحي ، أوجد متنفسا لسكانها ، ممن تمكنوا من البناء سابقا ولم تكن لهم طرق ومنافذ للوصول إليها بالسيارات ، إضافة إلى ذلك فإن العملية ستسمح بولوج سونلغاز للتجمع السكني و مد شبكة الغاز و أيضا تغيير شبكات الكهرباء وفق المخطط الجديد ، مع مد شبكتي الماء والصرف وخدمات كثيرة من هاتف و إنترنت وغيرها . نفس المتحدث أكد للنصر أن هناك تسهيلات كبيرة لدفع وصب إعانة الدولة الموجهة لهذا الغرض والمقدرة ب70 مليون سنتيم ، من طرف كل المتدخلين في العملية ، من مكتب دراسات ومديرية السكن والصندوق الوطني السكن ، و استخراج رخص البناء لتسريع عملية إعادة البناء والإسكان بالنسبة للمهدمة مساكنهم، ممن أجروا أخرى، للسماح بإنجاح برنامج الدولة في الحي. جدير بالذكر أن النزاع بين الجيران جراء تداخل مساكن الحي الهش الذي نشب بمجرد تسلم قرارات الدعم والمخططات الجديدة قد وصل إلى أروقة المحاكم ، وتم رفض بعض قضاياه و حكم في أخرى لصالح أحد الأطراف المتنازعة ، لكن الإشكال تم حله وديا حول طاولة الحوار ، بعد ترجيح العقل وحسن النوايا، في ظل وجود وساطة وصفت بالحكيمة ، وهذا بعد 8 سنوات من الخلافات ، وعلمنا أن بعض المرحلين قد حصلوا على وعود بسكنات عمومية ايجارية . للعلم فإن حي جعفارو الذي اختير لتنفيذ أول عملية نموذجية لإعادة هيكلة السكن الهش بالولاية، يضم 420 عائلة بين التسوية والبناء الجديد ، ووصلت نسبة الإنجاز حوالي 85 بالمائة.