"من يدخل الآفلان المتحف لم تلده أمه بعد" لن اعترف بالتقويميين، وهم حضروا المؤتمر وصادقوا لى قائمة اللجنة المركزية ردّ الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم على الداعين للذهاب بالجبهة إلى المتحف بالقول أن "من يدخل جبهة التحرير للمتحف لم تلده أمه بعد"، وكرّر مطالبة فرنسا الرسمية الاعتراف بالجرائم التي ارتكبتها في حق الجزائريين ومنها جرائم 17 أكتوبر 1961 بباريس، كما قال انه لا يعترف بالتقويميين، و أن الذين حضروا لقاء درارية قبل ثلاثة أيام حضروا المؤتمر التاسع وصادقوا على تركيبة اللجنة المركزية وعلى كل اللوائح. لم يفوت عبد العزيز بلخادم الأمين العام للآفلان فرصة اللقاء الذي نظمه التحالف الرئاسي أمس بدار الشعب مقر المركزية النقابية لإحياء ذكرى مظاهرات 17 أكتوبر بفرنسا للرد على خصومه داخل الحزب وعلى الداعين لوضع الحزب في المتحف، وقال للفئة الأخيرة أن "من يضع الآفلان في المتحف لم تلده أمه بعد"، وتأسف المتحدث كون هذه الحملة تتزامن وحملة تقودها أوساط فرنسية في المدة الأخيرة من أجل القفز على التاريخ وتغييره. وأضاف بلخادم في هذا الصدد أن التصريحات التي أدلى بها بعض السياسيين الفرنسيين في المدة الأخيرة تهدف كلها إلى الهروب بالتاريخ، لكن فرنسا بكل ما تملك من إعلام وإمكانيات لا يمكنها تغيير تاريخها الملطخ بالدماء وعارها الاستعماري في الجزائر وكاليدونيا الجديدة، وواصل يقول" من المؤسف أن نجد من الجزائريين من يردد هذه الترهات ظنا منهم أنه يمكن إدخال الآفلان إلى المتحف، من يدخل الآفلان إلى المتحف لم تلده أمه بعد". وأكد المتحدث أن الآفلان لا يزال على موقفه المطالب فرنسا الرسمية الاعتذار عما قامت به فرنسا الاستعمارية من ويلات في حق الجزائريين والماضي الاستعماري لفرنسا مملوء بالمجازر، وهي مسؤولية تبقى قائمة، وحق من الحقوق التي تطالب بها الأجيال وتبقى حاضرة في كل المناسبات ولن تمحى من ذاكرة الأجيال. وحول ذكرى 17 أكتوبر 1961 المصادف ليوم الهجرة قال بلخادم أنه في هذا التاريخ اظهر الجزائريونلفرنسا أنهم شعب موحد يخوض معركة تحت راية جبهة وجيش التحرير الوطنيين، وإذا كان لقاء أمس منظم فعلا من طرف أحزاب التحالف فإن هذا الجزء من تاريخ الجزائر( مظاهرات 17 أكتوبر) يخص الآفلان فقط –يضيف المتحدث. وعندما سئل بلخادم عقب نهاية الندوة حول ما قامت به حركة التقويم والتأصيل المعارضة يوم الخميس الماضي رد قائلا "أن 12 أو 13 فردا ليسوا هم جبهة التحرير وأنا لا اعترف بهم، والذين حضروا لقاء درارية كانوا حضورا في المؤتمر التاسع وصادقوا على تركيبة اللجنة المركزية وعلى كل اللوائح التي خرج بها المؤتمر"، كما رفض التعليق حول حضور نجله إلى جانب مجموعة من المناضلين إلى درارية للتشويش على ندوة الحركة التقويمية واكتفى بالقول" اسألوهم هم". في موضوع ذكرى مظاهرات 17 أكتوبر 1961 بالعاصمة الفرنسية اتفق كل المتدخلين في اللقاء المنظم أمس من طرف التحالف سواء من ممثلي الأحزاب أو من القانونيين على ضرورة الإصرار على مطالبة فرنسا الرسمية الاعتذار للشعب الجزائري عن المجازر التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية في حق الجزائريين على مدى قرون من الزمن وعدم طي هذه الصفحة من الذاكرة.