رد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بقوة على أنصار الحركة التقويمية في الحزب، حيث رفض الاعتراف بهم ودعا الصحفيين إلى التوجه إليهم لطرح الأسئلة التي تخصهم، وكان الأمين العام للأفلان منفعلا كثيرا على هامش الندوة الوطنية حول أحداث 17 أكتوبر 1961 التي احتضنتها دار الشعب بالعاصمة والتي أشرفت على تنظيمها أحزاب التحالف الرئاسي وجمعيات المجتمع المدني. ويأتي رد المسؤول الأول على الحزب العتيد، بعد المبادرات التي أطلقتها مجموعة من التقويميين وبعض الشخصيات حول ضرورة استرجاع الحزب وجعله رمزا وطنيا يشترك فيه الجميع، وقال بلخادم ان الذين سيدخلون حزب جبهة التحرير الوطني المتحف لم تلدهم أمهاتهم بعد، في إشارة منه إلى عدم رضاه بما يروج له هذه الأيام، من أخبار تصب في خانة زعزعة الحزب عشية المصادقة على مشاريع قوانين الإصلاحات في البرلمان والشروع في تحضير استحقاقات 2012. وبالمقابل، اعترف بلخادم للصحفيين بوجود بعض الخلافات حول بعض نقاط مشاريع الاصلاحات، ولكن الاجماع على أهميتها والعمل على انجاحها أكبر، وهو ما يحبط كل محاولات التشويش على مناقشة والمصادقة على مشاريع القوانين المتواجدة حاليا في البرلمان للاثراء والتعديل. ويعيش حزب جبهة التحرير الوطني منذ أزمة 2004 حالات احتقان كبيرة وصراعات داخلية أثرت على نتائجه في تشريعيات ومحليات 2007.