اتصل نهاية الأسبوع «عبد العزيز بلخادم» الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بزعيم حركة التقويم والتأصيل « صالح قوجيل«، وعرض عليه اجتماعا للحوار لوضع حد للأزمة التي يشهدها الحزب العتيد منذ أشهر. وأكد الناطق الرسمي للحركة المعارضة أن الأمين العام للافلان، زاره بمقر سكناه يوم أمس الأول بعد صلاة الجمعة، وطرح عليه عدة إجراءات للحد من النزاع القائم في صفوف مناضلي الحزب بمختلف ولايات الوطن، حيث أكد المعارض خلال اجتماعه يوم أمس بأعضاء الحركة التقويمية من بينهم وزير الإعلام السابق رشيد بوكرزازة والنائب البرلماني بن قارة محمد الصغير، أن بلخادم عرض عليه فتح قنوات الاتصال والتحاور من أجل لم شمل المناضلين ووضع حد للأزمة التي أحكمت قبضتها على الحزب العتيد وأدت الى نشوب عدة نزاعات بين المناضلين، الامر الذي سيؤثر على برنامج الحزب لاسيما وأن الافلان سيخوض الانتخابات التشريعية القادمة في ثوب المرجح للفوز بالأغلبية. وأكد الناطق الرسمي باسم المعارضة أنه عبر عن مطالب الحركة التي تضع في مقدمة قائمتها إلغاء المؤتمر التاسع واعادة انتخاب أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب العتيد. وكان الأمين العام قد رفض الاعتراف بجماعة ‘'التقويمية'' خلال اجتماع الاخير لاعضاء اللجنة المركزية قائلا: ‘'ليس لدي مشكل معهم، ولا أعترف بهم، أنا أتعامل مع أعضاء اللجنة المركزية السيدة، والباقي غير موجود بالنسبة لي''، وتابع بشأنهم: ‘'هؤلاء بعضهم طَموح دون حد، والآخر مغرور نفسيا، والبعض الآخر ربما يكنّ حبا للجبهة، ومن الحب ما قتل، لكن هذا الحب يشبه البغضاء''. من جهتها اتهمت حركة التقويم والتأصيل لجبهة التحرير الوطني، الأمين العام للحزب عبدالعزيز بلخادم، تبنيه سياسة التمييز والتهميش، وذكرت أنه لم يلتزم بالاتصال والتحاور مع قيادة الحركة المعارضة، كما وعد خلال الدورة السابقة للجنة المركزية، كما حذر التقويمييون مما اعتبروه جهنمية القيادة لمساومة وابتزاز المناضلين في مواعيد الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وتقديمهم وعودا بالترشح في تشريعيات 2012 لتحقيق مصالحهم على حساب استقرار الحزب. طالب فيصل