70 بالمئة من الوفيات في الجزائر سببها أمراض القلب زراعة القلب تتطلب إمكانيات مادية غير متوفرة حاليا أكد البروفيسور أحمد بوعياد رئيس الجمعية الوطنية لأمراض القلب أن هذا المرض يقتل سنويا ما يعادل 70 بالمائة من الوفيات بالجزائر و يأتي في المرتبة الأولى حتى قبل السرطان. و أرجع أهم الأسباب لهذه النسبة المرتفعة في تأخر تشخيص المرض أو سوء تشخيصه إضافة للتطور الكبير و الزيادة المرتفعة للمصابين بالسكري. قال البروفيسور بوعياد على هامش أشغال الملتقى الدولي السابع الذي تنظمه الجمعية التي يشرف عليها و الذي احتضنه مستشفى أول نوفمبر بوهران أمس،أن الجزائريين لا يعالجون الأمراض المتعلقة بالقلب في حينها كما لا يأبهون بمرض انسداد الشرايين المؤدي لمشاكل في القلب إلا بعد أن يصل لآخر المطاف و بالتالي لا يمكث المصاب في المستشفى إلا بضع ساعات و يموت، و لكن ليس هذا هو السبب الرئيسي في ارتفاع عدد الوفيات بأمراض القلب حسب البروفيسور بل أن ارتفاع تكاليف التحاليل و الأشعة التي يجريها المريض خارج المؤسسات الاستشفائية هي العائق وراء امتناعه عن العلاج و الكشف المبكر عن الداء إلى جانب وجود عدد كبير من الجزائريين غير مؤمنين و بالتالي يعجزون عن دفع مستحقات العلاج سواء داخل المستشفى أو خارجه . و أشار رئيس مصلحة طب القلب بمستشفى أول نوفمبر إلى أن معظم الوفيات سببها الأول هو مرض السكري المؤدي لتصلب الشرايين و انسداد بعضها و كذا انتفاخ الوريد الرئيسي للقلب الذي يأتي على رأس الأمراض التي لا يتم التحكم فيها و يموت المريض مباشرة رغم تحسن جراحة الشريان الرئيسي للقلب بطرق تكنولوجية جد متطورة و لكن إذا جاء المريض في المرحلة النهائية للمرض فلا علاج له. و عن زراعة القلب في الجزائر أكد البروفيسور بوعياد أن الإمكانيات البشرية موجودة و بكفاءات عالية تنقصها الإمكانيات المادية "التي نطالب الوزارة الوصية بتوفيرها ،لأننا سننزع قلب من شخص ميت و نزرعه في مريض آخر و بالتالي تتطلب العملية أجهزة و معدات طبية و قاعات للعمليات مزودة بتقنيات عالية التكنولوجية و التي تكاليفها مرتفعة جدا " كما أردف البروفيسور و على صعيد آخر أوضح ذات المتحدث أن عمليات جراحة القلب و الشرايين التي تجرى في مستشفى أول نوفمبر و مستشفى بوسماعيل بتيبازة ، قللت من عمليات تحويل المرضى للخارج بنسبة 90 بالمائة خلال العشرية الماضية ،منها عمليات القلب المفتوح التي تجرى بشكل عادي في مستشفى أول نوفمبر الذي يختص أيضا بجراحة القلب لدى الأطفال و الجراحة الخاصة بالتشوهات القلبية التي يولد بها الجنين . للتذكير فقد حضر عدة أطباء مختصين في المجال من فرنسا و تونس و المغرب ووزعت المداخلات على مدار يومين .