قال رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى بئرطرارية بالعاصمة، الأستاذ منصور بروري، أن خمس المصابين بضغط الدم الشرياني فقط يتلقون علاجا دائما، أي ما يعادل 800 ألف مصاب، في حين تبلغ نسبة المصابين 35 بالمائة من الجزائريين• ووصف البروفيسور بروري هذا المرض، الذي يزحف ببطء، ب''الصامت'' ولا يتم الكشف عنه أوتشخيصه بطريقة عفوية لأن المصاب - حسبه - لا يعطي أهمية للدوران والأعراض التي تصاحب المرض• وأضاف المتحدث أن ارتفاع ضغط الدم يتسبب في الإصابة بأمراض وتعقيدات أخرى أكثر خطورة إذا صاحبته أمراض مثل داء السكري والسمنة، وهي إصابة القلب والشرايين والإصابة بسكتة الدماغ والقلب والعجز الكلوي• وللحماية من هذا المرض ''الخطير والمكلف''، حثّ المختص على ضرورة التكفل بالمصابين بداء السكري لتفادي تعقيدات المرض، مشيرا إلى أن نسبة 70 بالمائة من المصابين بداء السكري يعانون من ارتفاع ضغط الدم• ويأتي ارتفاع ضغط الدم الشرياني من ناحية الخطورة والتسبب في الوفيات في الجزائر والعالم في المرتبة الثالثة بعد سوء التغذية والتدخين، حيث يؤدي إلى 30 بالمائة من الوفيات• ومن بين المصابين بهذا الداء نسبة 25 بالمائة فقط استطاعوا تحقيق توازن الضغط لديهم•• يوضح البروفيسور بروري• ويعود السبب في ذلك - حسبه - إلى الأطباء الذين يخفقون في وصف الأدوية المناسبة والتكيف مع المعطيات الجديدة للمرض، مما يعرض المصاب إلى تعقيدات حادة•