توحي القراءة الأولية في رزنامة مباريات الجولة الثانية عشرة لبطولة ما بين الجهات، ببقاء دار لقمان على حالها على مستوى قمة هرم ترتيب المجموعة الشرقية، في ظل تواجد «ترويكا» الصدارة على نفس الموجة، بالاستفادة من فرصة اللعب داخل الديار، الأمر الذي يرشح جمعية عين كرشة، للمحافظة على مركزها الريادي لجولة أخرى على الأقل، مع قطعها شوطا معتبرا نحو ضمان اللقب الشتوي. ولعّل ما يضع أبناء «الكرشة»، في طريق مفتوح للخروج من هذه المحطة بكامل الزاد، سهولة مهمتهم على اعتبار أن الضيف وفاق تبسة يتخبط في دوامة من المشاكل الداخلية، والتي دفعت باللاعبين إلى المقاطعة، فضلا عن كون «الجيباك» لم تفرط في أي نقطة بملعبها منذ بداية الموسم، مهما كان حجم المنافس، والنجاح في مواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، يكفي لطمأنة الأنصار على عرش الصدارة لجولتين على الأقل، مادام الفارق الذي يفصلها عن أقرب الملاحقين، يعادل نقاط مقابلة. من جهته، يستفيد الوصيف شباب عين ياقوت من عاملي الأرض والجمهور، لكن المهمة ليست سهلة، لأن الضيف نصر الفجوج يراهن بدوره على الخروج بنتيجة إيجابية، للإبقاء على حظوظه في الصعود قائمة، ولو أن تشكيلة «الياقوت» مطالبة بحصد الزاد كاملا، من أجل تمرير الإسفنجة على التعثرات المسجلة في الجولات الثلاث الأخيرة، سيما وأنها لم تحصد سوى نقطة واحدة في هذه المرحلة، الأمر الذي كلّفها التنازل عن مشعل قيادة القافلة، والتراجع تدريجيا في سلم الترتيب، بصرف النظر عن الإقصاء من الكأس على يد اتحاد خنشلة، بينما ستخوض «النصرية» هذه السفرية بمعنويات فوق السحاب، وعناصرها منتشية بالتأهل إلى الدور 32 على حساب اتحاد تبسة. ما قيل عن الوصيف، ينطبق حرفيا على صاحب المركز الثالث أولمبي الطارف، الذي سيسعى لاستغلال فرصة اللعب داخل الديار من أجل الاهتداء مجددا إلى سكة الانتصارات، وبالتالي النجاح في تجاوز فترة الفراغ التي مر بها، ولو أن المأمورية صعبة نسبيا، في رابع ديربي على التوالي، وذلك باستضافة اتحاد الحجار، الذي تبقى نتائجه متذبذبة، سيما بعد إقصائه من الكأس. باقي المباريات تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، في ظل تقارب مستوى الفرق، بدليل أن المركز الرابع يبقى محل عقد شراكة بين ستة أندية، مع اتساع كوكبة الطامحين لتحقيق الصعود إلى وطني الهواة، وبالتالي تفادي السقوط إلى الجهوي، وعليه فإن الإثارة مرشحة لبلوغ الذروة في ملاعب وميلة وخنشلة والميلية، لأن أطراف المواجهات الثلاثة تتواجد ضمن حسابات «التوب 8»، في الوقت الذي تبدو فيه مهمة شباب هواري بومدين، في الظفر بالنقاط الثلاث سهلة نسبيا، عند استقباله أمل مروانة، بينما يراهن وفاق القل على عاملي الأرض والجمهور في لقائه أمام أولمبي بومهرة.