مشروع دار لإيواء مرضى السرطان و ذويهم بالخروب ينتظر أن ترى النور قريبا جمعية جديدة بولاية قسنطينة لمساعدة ودعم مرضى السرطان طبيا و نفسيا و اجتماعيا، من أهم أهدافها على المدى القريب ، فتح دار بالخروب لإيواء المرضى القادمين من حوالى 17 ولاية ومرافقيهم من أفراد أسرهم أثناء رحلة الفحص و العلاج المضنية بمركز مكافحة السرطان بمستشفى بن باديس الجامعي كما كشفت البروفيسور آسيا بن سالم أخصائية الأورام السرطانية بالمركز،مشيرة إلى أن والي الولاية وافق على هذا المشروع الإنساني التضامني و تحمس لتجسيده . البروفيسور أوضحت للنصر على هامش فعاليات الطبعة السابعة من الأيام الدولية لعلم أمراض السرطان التي احتضنتها قسنطينة من 14إلى 16أكتوبرالجاري ، بأن هذه الجمعية الجديدة تتكون أساسا من مجموعة من الأطباء،خاصة المختصين منهم في علاج أمراض السرطان ومن المقرر أن يترأسها البروفيسور عبد الحميد أبركان وزير الصحة الأسبق و رئيس مصلحة الإنعاش حاليا بمستشفى بن باديس الجامعي . و تحضيرا للانطلاق الرسمي والفعال لنشاطات الجمعية ذات البرنامج الطموح و المكثف من أجل تحسين ظروف التكفل بفئات مرضى السرطان والتخفيف من معاناتهم يعقد حاليا أعضاؤها مجموعة من الاجتماعات للتشاور و النقاش وتبادل الآراء و الأولوية في البرنامج الذي تمت المصادقة عليه فتح دار يمكن أن يلجأ إليها هؤلاء المرضى الذين يحضرون من مختلف الولايات ومعهم أفراد من عائلاتهم في حالات كثيرة ،لتلقي العلاج و إجراء فحوصات و الخضوع للمتابعة و المراقبة الطبية بمركز مكافحة السرطان بمستشفى قسنطينة . والملاحظ أن هؤلاء المرضى يعانون الأمرين في رحلة العلاج من إرهاق شديد و بعد عن منازلهم وعدم توفر أماكن مناسبة لأخذ قسط من الراحة بين جلسات العلاج الثقيلة و الفحوص المختلفة، و المؤكد أن هذا المشروع سيمسح دموع الكثير من المرضى خاصة المعوزين منهم و يحفظ كرامتهم.