تأسست جمعية ''النور'' لمساعدة المرضى المصابين بالسرطان في ولاية سطيف سنة 1991على يد مجموعة من الأطباء الأخصائيين على رأسهم البروفيسور مختار حمدي شريف كهيئة تطوعية وعضو في'' يو آي سي سي'' الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، تهدف للوصول إلى شريحة كبيرة من المرضى في إقليم الولاية والمناطق المجاورة لها خاصة مع تسجيل 1200حالة سرطان سنويا بولاية سطيف لوحدها. تهتم جمعية ''النور'' لمساعدة مرضى السرطان بتقديم كافة أشكال العون للمرضى وخاصة الفئات المحرومة منهم والتي لا تملك الإمكانات لمواصلة العلاج كما تعنى الجمعية بالقيام بالنشاطات الإعلامية التحسيسية حول خطورة السرطان، حيث تقوم بتوزيع منشورات وتنظيم دورات إعلامية صحية حول أخطار عديدة تعترض صحتهم مثل التدخين، حيث قامت بإرسال قوافل للتوعية عن الآثار الضارة له في المدارس والجامعات ودور الشباب كما قامت الجمعية بصنع منشورات إعلام لعامة الجمهور من أجل الوقاية والكشف عن الأمراض السرطانية الأكثر انتشارا في المنطقة. كما تقوم الجمعية بتنظيم دورات و أيام دراسية وندوات دولية ومحلية حول السرطان والمشاركة في المناسبات الوطنية والدولية حول مرض السرطان. وتسعى جمعية ''النور'' لتقديم يد العون عن طريق خبراتها للجمعيات الأخرى لمساعدة المريض والتواصل معه ولم تنس القيام بالنشاطات الرياضية والعلمية لفائدة المرضى خاصة الشباب والأطفال منهم، حيث وضعت تحت تصرفهم الكتب والمجلات ووسائل الاتصال الحديثة كشبكة الانترنت إضافة إلى تنظيم خرجات إلى الأماكن السياحية في الولاية والمناطق المجاورة لها. ''دار الصبر'' حلم على مشارف التجسيد تعمل جمعية ''النور'' على مساعدة مرضى السرطان وذويهم من أجل تحسين نوعية الحياة أثناء وبعد علاجهم من خلال إيواء المرضى. ويعد مشروع ''دار الصبر'' التابعة للجمعية مثالا حيا عن المعونات التي تقدمها الجمعية لفائدة مرضى السرطان في ولاية سطيف والمناطق المجاورة لها، وتعتبر دار الصبر لإيواء المرضى الأولى على مستوى الشرق الجزائري. ومن أهم مميزات الدار أنها ستسمح للمرضى بإيجاد أماكن للراحة لتلقي العلاج وخاصة الفقراء منهم وذوي الدخل المحدود، على غرار مجموعة قليلة من هذه الدور على المستوى الوطني التي حلت جزئيا مشكلة إقامة المرضى ومنحت لهم نوعا من المساعدة التي كانوا في أمسّ الحاجة إليها. وسيتلقى المرضى داخل الدار كافة أنواع الرعاية الصحية بالإضافة إلى الحصول على الدعم النفسي من أخصائيين ستوفرهم الدار خصيصا لمساعدة المرضى ويتمثل الدور الاجتماعي للدار في كونها تقدم مساعدة قيمة للمرضى ويخصص المركز بالدرجة الأولى لمن يجرون علاجا كيميائيا أو إشعاعيا. أما عن عدد المرضى الذين يمكن للدار استيعابهم فيقدر، حسب الجمعية، ب60 مريضا، حيث ستحوي الدار 60 سريرا وهو رقم يتفاوت بين الحين والآخر. كما تقوم جمعية النور بدعم مشروع المساعدة والرعاية المنزلية للمرضى السرطان بالتوازي مع العمل الذي تقوم به على مستوى الجمعية أو دار الصبر، حيث يقوم المساعدون بضبط الاحتياجات الحقيقية للمرضى وستعمل هذه الشبكة بتمويل من صندوق التبرعات التابع للجمعية على تحسين الخدمات الصحية والاجتماعية المقدمة للمرضى ورغم قلة الإمكانات إلا أن الجميع يعمل تحت شعار ''الجداول الصغيرة تصنع الأنهار الكبيرة''.