سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التلوث البيئي والتدخين يتسببان في إصابة 10 آلاف شيخ في الجزائر بالسرطان سنويا البروفيسور بوزيد كمال أخصائي في علاج الأورام بمركز بيار وماري كوري يكشف لآخر ساعة
كد البروفيسور بوزيد كمال المختص في علاج الأورام السرطانية بمركز بيارو ماري كوري تسجيل سنويا إصابة بين 8 إلى 10 آلاف شيخ بمختلف أنواع الأورام السرطانية في الجزائر، وفي مقدمتها سرطان الثدي، البروستات الأمعاء الغليظة والرئة، وحسب ما أورده ذات المصدر في تصريح خص به آخر ساعة على هامش فعاليات الملتقى الدولي حول الأورام السرطانية لدى الشيوخ في الجزائر، الذي احتضنته على مدار اليومين الماضيين مدينة عنابة، فإن إجمالي نسبة الإصابة بالمرض وسط هذه الشريحة ببلادنا، يشكل %20 من أصل ال 44 ألف حالية التي يتم إحصاؤها سنويا في ظل محدودية الإمكانيات وكذا ضعف آليات العلاج لدى هؤلاء نظرا لتقدمهم في السن، وإصابتهم بأمراض مزمنة على غرار مرضى ضغط الدم والسكري، وحسب ما أورده البروفيسور بوزيد فإن الملتقى الدولي الذي دارت فعالياته بولاية عنابة جاء بهدف تغيير رؤية الطاقم الطبي والمختصين على حد السواء للوضعية السائدة حاليا، إلى تهميش التكفل بالشيوخ المصابين بمرض السرطان، نظرا لتقدمهم في السن، وإعطاء إستراتيجية عمل ومنهجية جديدة تعنى بالتكفل بمختف أنواع الإصابات السرطانية لدى الشيوخ في الجزائر، ومن ثمة رفع معدلات العيش لدى هؤلاء لفترة زمنية أطول من خلال تجاوز جملة النقائص الفادحة المسجلة في بلادنا في ظل الضعف الكبير المسجل إلى مستوى الموارد البشرية وكذا المادية لتطبيق الوصفة العلاجية كما أكد المصدر نفسه في حديثه لآخر ساعة على هامش الملتقى الدولي حول الأورام السرطانية لدى الشيوخ بالجزائر الذي احتضنته مدينة عنابة، ونظمته كل من الجمعية الجزائرية لطب الأورام السرطانية، وكذا مجلس أخلاقيات مهنة الطب لناحية عنابة تحت إشراف البروفيسور عيادي، وبحضور مختصين من الولاياتالمتحدة، فرنسا، اسبانيا والسينغال، بالإضافة إلى أساتذة، باحثين دكاترة مختصين في علاج الأورام على مستوى المؤسسات الإستشفائية الموزعة عبر تراب الوطن، أن الأسباب الرئيسية لاستفحال المرض في الجزائر تعود بالدرجة الأولى إلى ارتفاع معدل التلوث البيئي والتدخين في حين أن %10 من السرطانات يكون مصدرها جينيا وراثيا، وفي سياق متصل ثمن البروفيسور بوزيد الأهمية البالغة لمركز الوقاية من الأورام السرطانية المرتقب فتحه بعنابة، في فك الضغط على مركز بيار ماري كوري بالعاصمة ومستشفى قسنطينة اللذان يستقطبان الشريحة الأكبر من المرضى، والارتقاء بمستوى الخدمات الموجهة للمرضى، داعيا في ذات الإطار مختلف السلطات المحلية والمنتخبين في عنابة إلى التحرك بصفة حثيثة لإطلاق المركز الجديد بعنابة، من جهتها أوردت الدكتورة جدي حنان خلال مداخلتها بالوضعية المزرية التي يعيش على وقعها مرضى السرطان بعنابة في ظل غياب مركز خاص للعلاج على المستوى المحلي، كون جل المرضى ممن يتابعون حصص العلاج الكيميائي يتم التكفل بهم منذ 2001 على مستوى مصلحة أمراض الدم بمستشفى الحكيم ضربان أين تم تخصيص 26 سريرا. ناهيك عن العجز الفادح في تأطير الطاقم لطبي وشبه الطبي. وكذا الظروف الكارثية التي يتم تحتها تحضير العلاج الكيميائي كما أكدت الجهة نفسها تسجيل 24 حالة سرطان خلال 2010 على مستوى المصلحة التي تقدم يوميا حوالي 40 حصة علاج كيميائي، للمرضى اللذين ينحدر %44 منهم من ولاية عنابة، %63.98 منهم نساء، في الوقت الذي أحصت الجهة ذاتها %41 من الإصابات بسرطان الثدي %44 منها في المستوى الثالث، مؤكدة أهمية التعجيل بفتح مركز علاج الأورام السرطانية بعنابة خلال شهر ماي المقبل، بعد تسجيل تقدم نسبي في مستوى الأشغال التي بلغت ال %90 حيث يوفر ذات المركز 150 سريرا ومن المرتقب أن يتكفل سنويا ب 3000 مريض، ناهيك عن تطوير وترقية أداء المركز في مجال العلاج الوقاية والبحث ليكون مرجعا في الميدان. خالد بن جديد