أكد المترشح للانتخابات الرئاسية عن حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة أمس بأن أي تلاعب بصناديق الاقتراع وأصوات الناخبين ستكون نتائجه وخيمة على البلاد، داعيا مؤسسة الجيش لمواصلة مرافقة الحراك، وضمان نزاهة الانتخابات وحمايتها من تزوير العصابة. وأهاب بن قرينة في تجمع شعبي نشطه بالقاعة البيضاوية بالعاصمة عشية اختتام الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر الجاري، بالعقلاء وبالسلطة الوطنية للانتخابات وبالمؤسسة العسكرية لمواصلة مرافقة الحراك الشعبي وضمان نزاهة الاستحقاقات، وحمايتها من تزوير العصابة، قائلا أن الجزائر تعيش اليوم تمزقا وتناقضات ما بين الداعين للمرحلة الانتقالية، والمنادين إلى تنظيم الانتخابات في موعدها وعدم الخروج عن المسار الدستوري، لحماية الدولة من التهديدات الأجنبية، محذرا من مغبة التلاعب بالاستحقاقات، لان نتائجها ستكون وخيمة على الاستقرار الوطني. ودعا المترشح للرئاسيات إلى استمرار الحراك الشعبي غير المؤدلج، لحماية المسار الانتخابي، وإلى أن تؤدي السلطة الوطنية للانتخابات دورها كاملا غير منقوص، وأن يهب الشعب هبة رجل واحد يوم 12 ديسمبر الجاري لاختيار من يمثله ولحماية الصناديق من التزوير، وأن تعمل السلطة الوطنية على ضمان احترام الخيار الشعبي. وطالب عبد القادر بن قرينة في الكلمة التي ألقاها أمام حشد من المناضلين والمتعاطفين الذين قدموا من ولايات عدة، السلطة الوطنية للانتخابات إلى فتح تحقيق عاجل، وتحريك دعاوى قضائية ضد ولاة اتهمهم رفقة مرشَحين آخرين، بالتزوير المسبق لنتائج الانتخابات لفائدة مرشح معين، مذكرا بتعهدات مؤسسة الجيش كي لا يحدث أي تزوير، مؤكدا حيازة مديرية الحملة الانتخابية الخاصة به على الأدلة والإثباتات، من بينها تسجيلات وفيديوهات تؤكد صحة كلامه. وتعهد المترشح للاستحقاقات الرئاسية التي ستجري يوم الخميس المقبل بالتطبيق الحرفي لبرنامجه الانتخابي في حال فاز بكرسي الرئاسة، والمستمد من المشروع النوفمبري، وهو يقوم على احترام الدين الإسلامي والنظام الجمهوري الديمقراطي القائم على الإرادة الشعبية، إلى جانب تعزيز اللغة العربية وترقية كافة اللهجات الأمازيغية لتشكل لغة وطنية موحدة، مع الانفتاح على اللغات الأجنبية من بينها الفرنسية. وتعهد منشط التجمع الشعبي بفتح حوار شامل غير إقصائي لتمتين الوحدة الوطنية والجبهة الداخلية، وحماية الأمن والاستقرار الوطنيين، وتحقيق رفاهية المجتمع بإبرام عقد اجتماعي واقتصادي يلتزم فيه الرئيس اتجاه الشعب بتجسيد كافة تعهداته، كما وعد بإصلاحات سياسية، وتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية وتنظيم الحياة السياسية، وترقية المصالحة الوطنية حتى يستفيد جميع ضحايا العشرية من التعويضات، وكذا رفع الأجور بإلغاء الضريبة على الدخل، ودعم الطبقات الفقيرة وذوي الاحتياجات الخاصة، وتسوية وضعية العقار الفلاحي وتوزيع الأراضي الفلاحية، واستحداث حكومة شبانية. وأكد بن قرينة الذي يختتم اليوم حملته الانتخابية بتنظيم تجمع ضخم بولاية ورقلة وهي المنطقة التي ينتمي إليها، حلوله خلال العشرين يوما الماضية، بأكثر من 1000 بلدية في إطار النشاط الجواري الخاص بالحملة الانتخابية، مرجعا الفضل في كل ذلك إلى الحراك الشعبي، الذي سمح له بتنشيط حملته في ظروف جيدة، والحصول على القاعة البيضاوية التي كانت لا تمنح من قبل لكافة المترشحين، كما توجه بالشكر الخاص إلى قواعد الحزب المحل التي قال إنها ساندته وآزرته في الحملة الانتخابية، قائلا:» لقد تمكنا من كسر قيود الحقرة بفضل الحراك، وشعارنا في الانتخابات هو لا للتهميش ولا للحقرة». وخاطب بن قرينة الحاضرين في القاعة البيضاوية، قائلا إن الحراك الشعبي أدخل أرباب الفساد المالي والسياسي إلى السجن، ومخطئ من يقول إن جزائر ما قبل 22 فيفري هي نفسها جزائر اليوم، بفضل ما حققه الحراك من مكتسبات ينبغي الحفاظ عليها.