فتح، أمس، المترشح عبد القادر بن قرينة، النار على بعض الولاة، الذين كما قال، يستعملون كل الوسائل لدعم منافسين له على كرسي المرادية ويسعون لترجيح كفتهما يوم الاقتراع، مؤكدا أنه يملك كل الأدلة الكافية على ذلك وأي تلاعب بأصوات الناخبين أووصاية على الشعب الجزائري نتائجه ستكون وخيمة على الوطن. صرح بن قرينة خلال تجمع شعبي بالقاعة البيضوية بالعاصمة، بأن أي تلاعب بأصوات الناخبين أووصاية على الشعب الجزائري، ستكون نتائجه وخيمة على الوطن وتؤدي إلى اختراق سيادته، لذلك دعا العقلاء في السلطة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية إلى ضرورة مواصلة مرافقة الحراك الشعبي والانتخابات، لحماية خيار الشعب من تزوير أذناب العصابة. وحيا واليين ومسؤولين رفضوا طلبات من أطراف أرادت التشويش على حملته، مؤكدا أنه أبلغ السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بوجود عدد من الولاة بالشرق والهضاب والغرب سعوا لدعم مترشحين وترجيح كفتهم يوم الاقتراع، داعيا إلى فتح تحقيق في القضية وإلا فإنه سيلجأ إلى رفع دعوى قضائية ضدهم، موضحا أنه يملك كل الأدلة الكافية على ذلك. وسط أجواء احتفالية، أشار بن قرينة أن رئاسيات 12 ديسمبر الجاري إما أن تكون انطلاقة لتأسيس دولة جديدة مبنية على قواعد صلبة، وإما حدوث انتكاسة لهذه الإرادة والعودة إلى المربع الأول، معتبرا أن التلاعب بمصير الانتخابات قد يؤدي لحدوث احتقان ومواجهة غير محمودة العواقب، مؤكدا أنه مخطئ من يظن أن الجزائر ما قبل تاريخ 22 فيفري 2019 هي نفسها ما بعده. وكشف أنه رفض طلبات لرؤساء أحزاب من أجل مساندته مقابل مناصب وزارية، مضيفا أن المساندة تكون على أساس برنامج وليس من أجل مغانم ومناصب، موجها شكره لحزب السيادة الشعبية وبعض الأحزاب وقيادات من «الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة» الذين يساندون برنامجه، منوها في نفس الوقت بالدعم الكبير الذي يتلقاه من طرف فئة الشباب بجميع ولايات الوطن، والذين وصفهم بالآلاف بجميع المناطق التي زارها. وقال بن قرينة، إنه في حالة انتخابه سيجري حوارا شاملا غير إقصائي من أجل صيانة الجبهة الداخلية وجعل الجزائر دولة محورية ومستقرة، موضحا أن تمتين الجبهة الداخلية يكون بتعزيز اللّحمة الموجودة بين الشعب وجيشه حتى لا يجرؤ أحد على المساس بأمن ووحدة الجزائر، مشيرا أنه لن يسمح بالطعن في أصول الجزائريين وهويتهم. وبعد تأكيده أن القاعة البيضوية كانت ممنوعة عنه قبل حراك 22 فيفري الفارط، كشف بن قرينة أنه في حال انتخابه سيطلق على جامع الجزائر اسم عقبة بن نافع، فيما سيصبح قصر المرادية يحمل اسم مصطفى بن بولعيد، ويعوّض صورة الرئيس ببيان أول نوفمبر، مشيرا إلى أنه يسعى إلى بناء دولة قوية بنظام جمهوري يستمد شرعيته من الشعب ويكرس مرجعية نوفمبر مع التقليص من صلاحيات الرئيس. ووسط أهازيج «فلسطين الشهداء» ذكر بن قرينة أنه سيكون وفيا لشهداء نوفمبر بالوقوف مع القضايا العادلة وحركات التحرر في العالم، وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية.