أشاد المترشح عبد القادر بن قرينة ببيان وزارة الخارجية ردا على البرلمان الأوروبي، قائلا إن مستوى الخطاب الذي تبنته الخارجية يتماشى مع مبادئ حراك 22 فيفري، بتأكيده على رفض الذلة والخضوع ، مؤكدا بأن الجزائر مقدامة ولن تتراجع. وأثنى عبد القادر بن قرينة المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عن حركة البناء الوطني في تجمع الشعبي نشطه أمس بالعلمة ولاية سطيف، على هذه الولاية التي منحته أكبر عدد من التوقيعات، و بتاريخها و رموزها، مؤكدا وفاءه لأمانة الشهداء وللقضية الفلسطينية التي اعتبرها جزءا من الجزائر. ودعا بن قرينة للاصطفاف من أجل حماية أمن الجزائر، وخاطب الرافضين للانتخابات قائلا لهم أنتم إخوتنا، والجزائر تسع الجميع والحرية تضمن التعبير بحرية، لكنه رفض مصادرة الآراء والمواقف والاعتداء على الآخرين، لأن الصندوق هو الذي يحكم بين الجميع، مؤكدا أن حزبه يعد من رموز حراك 22 فيفري بمسيراته المليونية السلمية. ورفض المترشح للرئاسيات السماح أو العفو عمن سرقوا الأموال وأفسدوا الحياة السياسية وأجرموا في حق البلاد، منددا بمظاهر التهميش والمشاريع غير المكتملة عبر عديد المناطق التي جال بها في إطار الحملة الانتخابية، متعهدا بإصلاح ما تم إفسادها في حال فوزه في الانتخابات. كما دعا بن قرينة في تجمع نشطه يوم الخميس بولاية عين الدفلى، للتصدي إلى مخاطر التدخل في السيادة الوطنية التي تتهدد الأمة الجزائر، وناشد الشعب ليقف وقفة رجل واحد، لأنه لا حل إلا بالانتخابات وضمن المسار الدستوري، ولا إمكانية الدخول في مرحلة انتقالية، لأن القوى الأجنبية تتربص بنا. وحذر بن قرينة من العصابة التي ما تزال حسبه قوية وموجودة في كثير المؤسسات، وتعمل لإجهاض الانتخابات المقبلة أو تزويرها، معتقدا أن من شروط نزاهة الاستحقاقات استمرار الحراك السلمي الحضاري بشعاراته الوطنية كقوة مضادة، وأن يقوم الإعلام الوطني بدوره في كشف الحقائق، ويقوم الشعب بهبة عظيمة يوم 12 ديسمبر للتصويت، وأن تعمل السلطة الوطنية للانتخابات، التي شكرها على تفاعلها السريع مع الشكاوى التي ترفع إليها، بدورها في حماية الصناديق وتكريس الشفافية، وأن تستمر المؤسسة العسكرية بمرافقة الحراك وحماية الصناديق من تزوير العصابة لنعيش جزائر جديدة، وندية لأي دولة أخرى وتتعامل مع الخارج بمنطق المصالح. ولخص بن قرينة الوضع الذي تعيشه الجزائر اليوم، بانقسامها ما بين مؤيد ومعارض لتنظيم الاستحقاق الرئاسي، مجددا تحذير أذناب العصابة من التلاعب بالانتخابات الرئاسية، وذكرها بحراك 22 فيفري الذي أطاح بعديد الرؤوس وزج بهم في السجن. ورفض المترشح للرئاسيات عن حركة البناء الوطني، بشدة أن يمارس أيا كان وصايته على الشعب السيد في انتخاب ممثليه بطريقة شفافة، قائلا إن مصاعب الجزائر كبيرة والأزمة الاقتصادية عميقة، بسبب الظرف المالي ومحدودية الإمكانيات، في ظل صعوبة الاستدانة الخارجية لتوفير الغذاء للشعب، متأسفا للوصول إلى هذا الوضع، رغم الإمكانات التي تزخر بها البلاد، لذلك فهو يتعهد بإقامة دولة قوية تحت سيادة الشعب و رقابته، وبدعم دور المعارضة لتقوم بالسلطة المضادة في إطار النهي عن المنكر ، وتكريس حرية الإعلام ليقوم بدوره في كشف الحقائق كما هي. وفي تجمع شعبي آخر نشطه أول أمس بولاية الشلف، اعتبر بن قرينة بأن إصلاح المنظومة التربوية يعد من بين الأولويات، من أجل تحسين الجانب النوعي بعد النجاح في تحقيق الجانب الكمي، نظرا للدور الهام للمدرسة في تحصين الوحدة الوطنية، وقال بن قرينة إن تجسيد هذه الاهداف يتطلب مراجعة النظام التعليمي وتطوير أداء المدرسة، وتسليح جيل الغد بالمعارف التي تؤهله لصناعة التنمية الشاملة وتحقيق الانسجام. وشدد منشط التجمع على إبعاد المدرسة عن التجاذبات السياسية، وإشراك النقابات والخبراء في ترقية المنظومة التربوية، لمنظومة التربوية، مع فتح أقسام خاصة بالموهوبين و المتفوقين، داعيا العدالة للتحرك وفتح تحقيق بخصوص التجاوزات المتعلقة بطباعة الكتب المدرسية، متعهدا بالقضاء على الاكتظاظ وثقل المحفظة بإعداد كتب موحدة، والقضاء على المؤسسات الهشة وغير الملائمة للتدريس. ونوه بن قرينة بالدور الهام الذي تقوم به السلطة الوطنية للانتخابات، وتفاعلها إيجابيا مع إخطارات وشكاوي المترشحين، مشيدا برفضها منح الولاة المطبوعات الخاصة بالمترشحين، وحرصها على تسليمها مباشرة لممثلي السلطة في الولايات، ودعاها للسهر على حماية الصناديق وتكريس الشفافية، مبديا خشيته من تمكن العصابة من تزوير النتائج، لان ذلك سيهدد البلاد بعدم الاستقرار، ويضيع فرصة الرقي والتطور وسيؤدي إلى تعميق الأزمة.