أوفدت، أمس، المديرية العامة لبريد الجزائر بولاية الطارف، لجنة تحقيق تتشكل من إطارات و مفتشين مختصين، لتقصي الحقائق و الوقوف عن كثب على مخلفات حادثة السطو المسلح على مكتب بريد الجزائر بقرية داغوسة في بلدية البسباس 60كلم غرب الولاية و هذا لتحديد حجم المبلغ المالي، الذي تم السطو عليه من قبل مجهولين و الظروف التي جرت فيها العملية، التي تعد سابقة أولى بالولاية، مع رفع شكوى لدى الجهات الأمنية المختصة لتوقيف الجناة. و ذكر المدير الولائي لبريد الجزائر، في تصريح «للنصر « أمس، أن القضية تعود إلى، مساء أمس الأول، حوالي الرابعة زوالا، حين قام شخصان مجهولان ملثمان يستقلان دراجة نارية من الحجم الكبير، بعملية سطو مسلح على الطريقة الهوليودية، على مكتب بريد قرية داغوسة مع قرب نهاية فترة العمل، حيث كانا مدججين بالسيوف و بصاعق كهربائي واضعين أقنعة على وجوههما، حتى لا يتعرف على هويتمها و لا ينكشف أمرهما، فضلا عن حيازتهما لمفرقات، متسببين في حالة ذعر و رعب في أوساط الموظفين و بعض الزبائن الذين كانوا لحظة الحادثة بعين المكان، ما تسبب في حالات إغماء للبعض، ليقوم الجناة بالاستيلاء على المبلغ المالي الذي كان بالمكتب و الذي حددت قيمته بحوالي 20 مليون سنتيم ، قبل أن يفرا على متن دراجتهما النارية نحو وجهة مجهولة، في حين سارع القابض لإخطار مصالح الدرك الوطني بالحادثة، التي تنقلت إلى عين المكان و قامت بحجز بعض المعدات التي كانت بحوزة المجرمين من سيوف و صاعق كهربائي تركوها و راءهما بعد مغادرتهما للمكان بسرعة و هي الحادثة التي لاقت موجة استنكار و استياء في أوساط السكان. و أضاف المسؤول، بأن مصالح الدرك فتحت من جهتها تحقيقا في القضية و باشرت تحرياتها الدقيقة للوصول إلى الجناة. نوري.ح