تعرض مكتب بريد ثليجان بتبسة، ليلة أول أمس، إلى جريمة سرقة، استولى خلالها مجهولون على أكثر من نصف مليار سنتيم، وذكرت مصادر متطابقة أن مدير المكتب تفاجأ صباح الحادثة وهو يهم بالدخول إلى المكتب وعقب معاينته للخزينة فوجئ باختفاء مبلغ مالي يفوق نصف مليار سنتيم حسب مصدرنا، الذي أكد أن مكتب البريد بثليجان عرف نقصا في السيولة، وهو الأمر الذي تمت معالجته من طرف مصالح بريد الجزائر التي عملت على توفير الأموال لتمكين زبائنها من سحب أموالهم. وفور اكتشاف عملية السرقة تم الاتصال بفرقة الدرك لبلدية ثليجان التي قدمت إلى عين المكان وطوقته بالكامل، لتنطلق التحقيقات التي باشرتها الشرطة العلمية لفرقة الدرك الوطني والتي مازالت جارية لتحديد هوية أفراد المجموعة التي قامت بعملية السرقة وعدد أفرادها، وكذا كيفية تنفيذ الجريمة، وهو ما يطرح عدة تساؤلات حول خلفيات هذه الحادثة التي تركت استفهامات كثيرة تنتظر من الجهات الأمنية المختصة فك طلاسمها، لا سيما وأن قباضة البريد "النمامشة" الكائن مقرها بطريق ثليجان بمدينة الشريعة بولاية تبسة، قد شهدت من قبل عملية سطو من طرف أشخاص لا زالوا لحد الآن مجهولي الهوية والعدد، وهذا بعدما اقتحم هؤلاء المركز واستولوا على مبلغ مالي هام قدر حسب مصادر متطابقة بحوالي 900 مليون سنتيم، وذلك في ساعة متأخرة من الليل حيث أفلح هؤلاء في كسر أحد الأبواب للبريد مستغلين غياب قابض المركز عن السكن الوظيفي والذي يوجد في حالة شغور وهو المدخل الذي مكن الجناة ن من الوصول إلى الخزانة المشفرة التي كانت تحوي مبلغا ماليا قدرته مصادر متطابقة بأكثر من 900 مليون سنتيم، قبل أن يغادروا نحو وجهة مجهولة لتنكشف الحادثة في الصباح الباكر من قبل قابض المركز الذي أعلم على الفور مصالح الأمن بالحادثة والتي سارعت إلى فتح سلسلة من الأبحاث المعمقة والتحريات المكثفة تحت الإشراف الشخصي لرئيس الأمن الولائي، وقد شملت التحقيقات بعض العاملين والموظفين بهذا المركز بعد أن قامت المصالح المختصة وعلى رأسها الشرطة العلمية برفع البصمات من الموقع المسروق في محاولة لفك خيوط عملية السطو. عبيدات الطيب