قدم العديد من لاعبي الخضر أداء راقيا، خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، ولكن أكثر من لفت الأنظار، كان النجم الشاب إسماعيل بن ناصر، الذي حصد جائزة أفضل لاعب في «الكان»، بعد أدائه المثالي، حيث كان المحرك الرئيسي لأداء الخضر طوال مجريات البطولة. ونجح بن ناصر صاحب 21 ربيعا في خطف لقب الأفضل، متفوقا على نجوم كبار، في شاكلة رياض محرز بطل «البريمرليغ» مع مانشستر سيتي، فضلا عن نجمي ليفربول وبطلي دوري أبطال أوروبا السنغالي ساديو ماني والمصري محمد صلاح. ولم يرشح أحد بن ناصر ليكون أساسيا مع المنتخب، ليفاجئهم خريج مدرسة آرل أفنيون بأدائه الباهر على مدار كافة اللقاءات، ليحقق بعدها الإجماع أنه "الأحسن" دون منازع، ليلتحق بن ناصر بالأسطورة رابح ماجر في القائمة الذهبية، لأفضل لاعبي بطولات كأس الأمم الإفريقية. وكان عام 2019 مميزا لبن ناصر على كافة المستويات، إذ ساهم مردوده القوي في تلقيه عدة عروض مغرية، غير أنه اختار «الكبير» ميلان، خاصة وأنه كان حريصا على المواصلة في «الكالتشيو»، عقب تجربته الجيدة مع نادي إمبولي. وانتقل بن ناصر إلى ميلان بصفقة قدرت ب16 مليون أورو، لينجح في ظرف وجيز في التحول إلى أبرز الركائز، إلى درجة أن هناك من اعتبره أفضل خليفة للنجم الإيطالي السابق بيرلو. و يعتبر اسماعيل بن ناصر نتاج زواج مختلط بين سيدة جزائرية ومغربي، وتلقى عرضا من المنتخب المغربي، إلا أنه فضل تمثيل الخضر في النهاية. و بالنسبة لمسيرة بن ناصر الدولية، فقد مثل منتخبات فرنسا للشباب، قبل أن تنجح الفاف في 2016 بإقناعه بارتداء الخضر، حيث خاض مباراته الأولى، خلال التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2017 أمام منتخب ليزوتو. وتم استدعاء بن ناصر ل"كان"2017 التي أقيمت في الغابون، حيث دخل إلى القائمة بعد إصابة تايدر، لكنه لم يشارك في أي مباراة. وتواصل وجود بن ناصر مع المنتخب منذ ذلك الحين، غير أن نقطة التحول الحقيقية في مسيرته رفقة الخضر هي مشاركته في 22 دقيقة خلال مباراة بوروندي الودية في 11 جوان 2019، قبل أيام قليلة من انطلاق «كان» مصر، ثم مشاركته أمام مالي في 16 من الشهر ذاته، حيث أقنع أداؤه بلماضي، ليصبح أحد الأعمدة الرئيسية، ويحصد في النهاية لقب الأفضل في إفريقيا.