خطف النجم الجزائري الشاب إسماعيل بن ناصر الأضواء بكأس الأمم الأفريقية، بعدما حصل على لقب أفضل لاعب خلال مواجهتي “الخضر” أمام كينيا والسنغال، وقاد زملاءه لحصد 6 نقاط من المباراتين، وضمان التأهل رسميا إلى الدور الثاني من كأس إفريقيا 2019، المقامر بمصر وتستمر إلى غاية 19 جويلية القادم. ولأن كرة القدم تكافئ المغامرين، بدأ بن ناصر مبكرا في حصد ثمار قراره الذي تحدى به أقرب الناس إليه وهو والده. إسماعيل بن ناصر مولود لأب مغربي وأم جزائرية، ويحق له المشاركة مع أي من المنتخبين إضافة إلى فرنسا، الذي شارك معها في فئة الشباب. اتحاد كرة القدم المغربي تقدم بعرض لإسماعيل من أجل التمثيل الدولي ل”أسود الأطلس”، ولكن بن ناصر اختار قميص الجزائر وأعلن تفضيله “الخضر” بعدما وجد أن العرض الجزائري أفضل، حيث سيمثل الفريق الأول، بينما اقتصر العرض المغربي على المشاركة بمنتخب الشباب بشكل مبدئي. قرار بن ناصر باختيار “الخضر” أقحمه في صدام شديد مع والده، الذي يحمل الجنسية المغربية، وكان يمني النفس برؤية نجله بقميص “الأسود”، خاصة أن الاتحاد المغربي سبق وحسم صراع المدافع مهدي بن عطية في عام 2008، حيث تحمل والدته الجنسية الجزائرية ولكنه أقنع مدافع جوفنتوس السابق بحمل قميصه عكس واقعة بن ناصر. وفي أفريل 2016 خاض إسماعيل بن ناصر أولى مبارياته الدولية بقميص المنتخب الوطني أمام ليزوتو، ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية نسخة الغابون 2017. وخاض بن ناصر مع المنتخب الجزائري 10 مباريات دولية قبل انطلاق كأس أفريقيا، ولكنه انفجر فنيا في مباراتي كينيا والسنغال، وحصد لقب أفضل لاعب في المواجهتين للمرة الأولى خلال النسخة الحالية. ونال بن ناصر إشادة الجميع، وتوقع العديد من الخبراء انتقاله لأحد الأندية الأوروبية الكبيرة، عقب الانتهاء من منافسات كأس الأمم الأفريقية. صاحب ال21 عاما يبدو مخضرما داخل أرضية الملعب ويملك ثقة كبيرة، وذلك يرجع لاكتسابه العديد من الخبرات رغم سنه الصغير. بدأ مشواره الاحترافي مع نادي أرلي أفينيون الفرنسي، ومبكرا لفت الأنظار وانتقل لصفوف أرسنال الإنجليزي في 2015، بعدما أظهر المدرب المخضرم أرسين فينجر إعجابا بقدراته، لكنه لم يتأقلم على الأجواء بعد عامين. وفي عام 2017 عاد بن ناصر إلى فرنسا من جديد عبر بوابة نادي أف سي تورز، على سبيل الإعارة ثم انتقل إلى إمبولي الإيطالي، ولكن يبدو أنه لن يستمر في ظل ما يقدمه رفقة المنتخب الوطني، وبات مؤهلا للانتقال إلى ناد أكبر في الميركاتو الحالي. ع. ع