وجبات باردة لتلاميذ المدارس الجبلية والريفية إعترف السيد شيبوب عبد الوهاب المكلف بتسيير مديرية التربية لولاية جيجل في انتظار تعيين مدير جديد لها بأن هناك 43 مدرسة ابتدائية استفادت من الإطعام المدرسي لكن أمام عدم وجود مقرات مجهزة وذات الإمكانات والعتاد الضروري من جهة وعدم تكيفها مع طبيعة الخدمة الواجب تقديمها للتلاميذ اضطرت مصالح الإطعام المدرسي إلى تقديم الوجبات للتلاميذ باردة كحل ظرفي لتمكين التلاميذ على الأقل من الحصول على وجبة تقيهم الجوع قبل العودة إلى ديارهم في انتظار تكييف المقرات الموجودة حاليا مع طبيعة المطاعم المدرسية التي تتوفر على كل التجهيزات والعتاد الضرورية خاصة الغاز الطبيعي أو قارورات الغاز للمؤسسات التعليمية الموجودة بالمناطق الجبلية والريفية الأكثر تضررا من غياب المرافق القابلة والقادرة على إعداد الوجبات الغذائية وهو ما دفع القائمين على الإطعام المدرسي إلى تحويل بعض الحجرات الدراسية وغرف لسكنات وظيفية إلى مصالح لإعداد الوجبات الساخنة والباردة خاصة المدارس القديمة التي أنجزت دون الأخذ بعين الإعتبار ضرورة إنجاز مقرات لإعداد الوجبات وأماكن تناولها من طرف التلاميذ. وفي سياق متصل بمشاكل مقرات الإطعام تطرح قضية تموين المطاعم المدرسية بالأرياف والمناطق الجبلية بالمواد الغذائية وذلك لغياب التجار الممونين أي القادرين على تزويد المطاعم بكل المواد الغذائية وبانتظام إلى جانب مشكل إيصالها لهذه المناطق وهو ما جعل القائمين على التغذية المدرسية إلى اللجوء للوجبات الخفيفة والباردة وأحيانا إلى إلغائها نهائيا أمام تعذر شرائها وجلبها عند التجار.