ارتفعت حالات الإصابة بالفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس" في السعودية قبل موسم الحج، ما أدى إلى إغلاق قسم الطوارئ في مستشفى رئيسي في الرياض وأسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص، بحسب مسؤولين والصحف. وأفادت صحيفة سعودي غازيت اليوم الخميس أن السلطات أغلقت قسم الطوارئ في مدينة الملك عبد العزيز الطبية، إحدى اكبر مستشفيات العاصمة، بعد إصابة "ما لا يقل عن 46 شخصا، بينهم عاملون في المستشفى بفيروس كورونا"، وقالت وزارة الصحة أنها سجلت 21 إصابة مؤكدة بالفيروس، 20 منهم في الرياض، بين 9 و15 أوت.
وقال وزير الصحة السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح أمس الأربعاء أن المستشفى "واجهت انتشارا لفيروس كورونا خلال الأسابيع القليلة الماضية بدأت بحالة واحدة"، لكنه طمأن، في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية، إلى أن انتشار الفيروس "يعد محدودا نسبيا"، ونوه "بأهمية توخي الحذر عند مخالطة من لديهم أية أمراض تنفسية" وإتباع إرشادات الوقاية الشخصية بحرص وعناية أثناء زيارة المرضى المصابين، وقالت الوزارة إن جميع من توفوا في الرياض مؤخرا هم سعوديون تتراوح أعمارهم بين 65 و86.
والمملكة، التي تستعد لاستضافة أكثر من مليوني مسلم من جميع أنحاء العالم لأداء فريضة الحج المتوقع أن تبدأ في 21 سبتمبر، كانت الأكثر تضررا من الفيروس، حيث قال الفالح ان السلطات "أكملت كافة استعداداتها لتنفيذ خطة وقائية شاملة تبدأ من منافذ دخول الحجاج مرورا بمناطق الحج وحتى عودتهم إلى ديارهم"، أضاف، بحسب الوكالة، أن وزارة الصحة "ستقوم بإطلاق حملة توعوية كبرى للحد من انتشار المرض".
وفيروس كورونا اشد فتكا من فيروس الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد "سارس" لكنه اقل قدرة منه على الانتشار. وكان سارس حصد حوالى 800 ضحية في العالم في 2003، وتبلغ نسبة الوفيات لدى المصابين بكورونا 35% تقريبا، بحسب منظمة الصحة العالمية، علما بأنه لا يوجد حتى الساعة اي لقاح او علاج لهذا الفيروس.