عزلة بلديتي الشمرة وأولاد فاضل و300 عائلة تهجر مساكنها أعلنت ليلة الجمعة إلى السبت مصالح الحماية المدنية بباتنة حالة طوارئ في عدة مناطق تضررت جراء الأمطار التي تهاطلت بقوة دون انقطاع. وكانت البلديات الواقعة بالجهة الشرقية للولاية الأكثر تضررا من هذه الأمطار وخاصة ببلديتي الشمرة وأولاد فاضل حيث عاش السكان بهاتين البلديتين العزلة التامة بعد أن تحولت مياه الوديان إلى سيول جارفة فاضت عن مجراها وقطعت الطرقات المؤدية إلى هذه البلديات.وأكد شهود عيان بأنهم عادوا أدراجهم في الصباح لما كانوا متوجهين نحو ولاية خنشلة وانبهروا لهول ما شاهدوا من سيول غمرت الوديان واجتاحت الجسور والطرقات . وأكدت مصادر بأولاد فاضل بأن الأمطار فرضت العزلة على السكان ودفعت بالعشرات من العائلات إلى إخلاء مساكنها ليلا تحسبا لوقوع كوارث ومن حسن الحظ ،حسب ما أفادت به مصادرنا، أن السكان تنبئوا بفيضان واد بوعتاب الذي يشق المنطقة حيث سارعوا لإخلاء مساكنهم واضطرت هذه العائلات للمبيت في المساجد ومتوسطة البلدية، حيث تحولت هذه المرافق إلى مراكز للإيواء. وقد تملك الخوف نفوس العائلات وخاصة الأطفال منهم نظرا للتساقط المستمر للأمطار حيث لم تنقطع من ليلة الجمعة إلى نهار أمس وظلوا يترقبون توقف تساقطها ،واستنادا لمصادر من عين المكان فإن منطقة أولاد فاضل تقع في منخفض وتمر بها أودية كثيرة منها واد زيطاري وبوشروف. و هي الأودية التي فاضت كلها واجتاحت المياه الكثير من المنازل، وقد تدخل أعوان الحماية المدنية لإنقاذ عديد العائلات. وفيما تعذر علينا الاتصال برئيس البلدية أفادت مصادر مسؤولة بأن واد بوعتاب يفترض توسعته خلال سنة 2008 لتفادي الفيضانات خصوصا وأنه يتهدد سكان المنطقة حيث أنجزت دراسة من طرف مديرية الري لتوسيعه، لكن أعضاء المجلس البلدي وبعض العارفين من سكان المنطقة كانوا قد اعترضوا على الدراسة وطريقة الإنجاز واعتبروا بأنها لا يمكن أن تحمي البلدية من خطر الفيضانات التي اجتاحت فعلا المنطقة ليلة أول أمس وكذا البلديات المجاورة. و عاش السكان ببلدية الشمرة المتاخمة لبلدية أولاد فاضل رعبا أيضا بعد أن دخلت المياه للمنازل وقطعت جميع الطرقات المؤدية إليها وأكد شهود عيان من سكان الشمرة بأنهم لم يروا واد الشمرة تفيض به المياه منذ سنة 1969 . وقد هبت العائلات التي تقطن على ضفاف الوادي بالمغادرة خوفا من أن تجرفها المياه،وقد استمرت طيلة أول أمس حالة الاستعداد والتأهب من طرف مصالح الحماية المدنية وكذا جموع المواطنين خوفا من حدو